انطلقت، اليوم الاثنين بالداخلة، أشغال دورة تكوينية حول موضوع "المقاربة التشاركية" تنظمها، على مدى أربعة أيام، اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وادي الذهب لفائدة الفاعلين الاجتماعيين المحليين. يندرج تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار تفعيل قدرات الكفاءات المحلية برسم المخطط الإقليمي للتكوين لسنة 2013 المصادق عليه من طرف هذه اللجنة. وستركز محاور هذه الدورة التكوينية، التي يحتضنها المركز الجهوي للتنمية البشرية بالداخلة، ويؤطرها عبد الله الحيرش، خبير في مجال التنمية البشرية، حول سبل تقوية قدرات وكفاءات الفاعلين المحليين لإنجاح أهداف وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم. وأبرز الحيرش، في عرض أولي خلال اليوم الأول من فعاليات هذه الدورة التكوينية، أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش وطني تنموي متميز بأهدافه وبرامجه، مشيرا إلى أن المقاربة التشاركية تعد أحد أهم عوامل التحولات الاجتماعية لأنها أساس التنمية البشرية التي تضع الناس في مركز الاهتمام. وأضاف أن إدماج المقاربة التشاركية في السياسات التنموية يعتبر منهجية عمل مساعدة على التنمية العادلة، وذلك من خلال إشراك الجميع في مختلف مراحل تدبير مشاريع وبرامج التنمية من التشخيص والتحليل إلى التخطيط والتنفيذ والتتبع والتقويم وبناء الشراكات. وسيتم في إطار هذه الدورة تقديم معطيات عن المقاربة التشاركية في العمل الاجتماعي وعناصرها والإكراهات المطروحة والآليات الأساسية للعمل بالمقاربة التشاركية، والتشخيص الترابي التشاركي وأهدافه ومقوماته وأبعاده المختلفة وأدوات وتقنيات هذا التشخيص. وسيكون هذا اللقاء، وفقا للمنظمين، مناسبة للاطلاع على مراحل وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديد بعض المفاهيم المرتبطة بعملية التنمية وتملك آليات العمل بالمقاربة التشاركية، وكذا التمكن من آليات العمل بمنهجية التشخيص الترابي التشاركي واكتساب المهارات اللازمة لبناء الشراكات.