أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الفريق الحكومي يعمل في "انسجام تام" مع رئيس الحكومة، وأنه ليس هناك ارتباك في عمل الحكومة بسبب مواقف حزب الاستقلال، الحليف الأساسي في التحالف الحكومي، الذي سبق أن قرر الانسحاب من الحكومة. (ماب) وأعلن الخلفي، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية، أول أمس الخميس، في الرباط، أن الفريق الحكومي يعمل بطريقة منسجمة، وأن جميع الوزراء منهمكون في تنفيذ برامجهم تحت إشراف رئيس الحكومة، معتبرا أن الحادث، الذي وقع يوم أول أمس بين كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، وبنكيران، خلال مشاركتهما في المناظرة الوطنية حول الحق في المعلومات، أمر "عاد وطبيعي". وقلل الخلفي، في تصريح ل "المغربية"، من أهمية الحادث، معتبرا أن التشنج الذي وقع بين الطرفين "أمر عاد، يقع في أعرق الديمقراطيات". واستبعد أن تكون للحادث علاقة بما يعرفه حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية من توتر، بلغ درجة إعلان الاستقلال انسحابه من التحالف الحكومي، الذي يقوده بنكيران. وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الأهم لدى الفريق الحكومي ليس الدخول في مشادة كلامية، بل هو ما يعبر عنه وزراء الحكومة من تنسيق وانسجام. وقال إن "الحكومة تشتغل بطريقة عادية وتجتمع بشكل عاد، وعازمة على برمجة الإصلاحات الكبرى، وفق جدولة زمنية محددة، وماضية في تنفيذ برامجها الإصلاحية". وبخصوص اعتراف رئيس الحكومة بتلقيه تنبيها من طرف خبراء صندوق النقد الدولي، أوضح الخلفي أن الحكومة تربطها علاقة جيدة مع صندوق النقد الدولي، وأن تلك "العلاقة المتميزة هي التي مكنت المغرب من الاستفادة من خط ائتماني بنحو 6.2 ملايير دولار، موضحا أن رئيس الحكومة اجتمع أخيرا مع وفد عن الصندوق، ترأسه جان فرانسوا دوفان، رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، استعرض فيه بنكيران التطورات الماكرو اقتصادية الحديثة وآفاق تفعيل الإصلاحات الهيكلية، التي أعلنت عنها الحكومة، وأن رئيس الحكومة أكد أن الإصلاحات الجارية بالمغرب مسألة حتمية، وأن المغرب جاد في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية لضمان التوازنات الماكرو اقتصادية، التي لها علاقة بإصلاح صندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد، والإصلاح الضريبي.