قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، حسين سيلك، إن الحكومة لن توافق على بقاء المحتجين والمتظاهرين في حديقة غيزي طويلا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. أضاف سيلك عقب الاجتماع الذي استغرق ساعات مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان وأشخاص رسمية من الحكومة إلى جانب مجموعة مفاوضة مكونة مع فنانين معروفين: "يمكننا إجراء استفتاء حول موضوع إعادة تطوير حديقة غيزي". وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي ما يزال بعض المتظاهرين يتجمعون في حديقة غيزي، بعد قيام قوات الأمن ومكافحة الشغب التركية بإخلاء ساحة تقسيم وإزالة المتاريس فيها. من جهتها، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن أردوغان "يقدم دليلا مؤسفا بأنه بالإمكان أن يكون الفرد منتخبا ومستبدا في الوقت ذاته". مطالب المتظاهرين بسيطة، وتتمثل باستقالة أردوغان من سدة الحكم، بحسب ما قاله أحد المحتجين بمدينة إسطنبول. وأشار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان إلى أن المتظاهرين خارجون عن القانون، لأنهم لم يتمكنوا من هزيمته من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع. وبين أردوغان أن المظاهرات الجارية حاليا ستثبت عد وجود ربيع تركي، مشيرا إلى ما شهدته بعض الدول العربية من مظاهرات وإطاحة بأنظمة ورؤساء، وما عرف لاحقا بأنه "ربيع عربي". على الصعيد الآخر، فإن إنجازات أردوغان الاقتصادية في البلاد تتمثل في أرقام الاقتصاد التركي، التي تتحدث عن نفسها، منذ تولي أردوغان للسلطة، حيث تعتبر تركيا مقصداً للاستثمارات المباشرة، والتي تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، منذ العام 2003. كما برزت تركيا خلال العقد الماضي، وبالتحديد منذ تولي أردوغان للسلطة بحجم الصادرات الهائل والمتنامي بصورة كبيرة على مر الأعوام، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى وصول قيمة الصادرات التركية إلى 152 مليار دولار خلال العام الماضي، أي عشرة أضعاف قيمة الصادرات التركية قبل تولي أردوغان السلطة.