اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة، مساء الأربعاء المنصرم، شخصا متهما بارتكاب جريمة القتل (من مواليد 1993)، راح ضحيتها شاب عثر على جثته صباح اليوم نفسه بأحد المراحيض المهجورة، التي تطل على السكة الحديدية. نقل عن مصالح الأمن بخريبكة أنها تمكنت من اعتقال المتهم عقب عودته من حمام عمومي، حيث تبين لها أن سبب القتل يعود بالأساس إلى محاولة الجاني استغلال الضحية جنسيا، غير أن هذا الأخير أبدى مقاومة قوية، ما دفع المتهم إلى توجيه ضربة له على مستوى الجمجمة أردته قتيلا. كما أن المتهم اعترف، أثناء استنطاقه، بما نسب إليه من تهم. ووضع المتهم تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته على استئنافية خريبكة، من أجل تهم تتعلق ب "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتغرير بقاصر، وهتك عرض بالعنف". يذكر أنه جرى العثور على جثة الضحية، وهو شاب لم يتجاوز عمره الخامسة عشر ربيعا، بأحد المراحيض المهجورة المحاذية لممر السكك الحديدية وسط مدينة خريبكة. وحسب التحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية، فإن الضحية الذي وُجِد جثة هامدة فوق سطح مرحاض، بحديقة الأطلس، بالقرب من قنطرة مولاي يوسف بخريبكة، مجردا من الملابس السفلى جراء تلقيه ضربة عنيفة من الخلف على مستوى الجمجمة. وإلى ذلك، فإن الضحية وحسب معطيات أولية، فهو يتحدر من مدينة وادي زم، وجرى العثور على جثته من طرف بعض المواطنين الذين لاحظوا الجثة وهي مضرجة في الدماء، وأفاد شهود عيان أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون الضحية قد تعرض إلى ضربة قاتلة بواسطة جحر كبير الحجم، تزن حوالي 3 كيلوغرامات، كانت موجودة بالقرب من الجثة وعليها آثار الدماء. يذكر أنه فور علمها بالخبر، انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، والاستعلامات العامة، بحضور رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة. وعاينوا مسرح الجريمة، وأخذوا عينات على الجثة، ليجري بعد ذلك نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالمدينة. وفي غضون ذلك، جرى فتح تحقيق في الحادث بغية تحديد ملابساته، كما يجرى الحديث عن اعتقال شخصين تربطهما علاقة بالضحية من أجل التحقيق معهما، قبل أن يجري الاهتداء للمتهم.