يحتفل المغاربة، اليوم الأربعاء 5 يونيو، باليوم العالمي للبيئة، واختارت كل جمعية تهتم بمجال البيئة هذه السنة شعارات، من قبيل "لا لتراكم الأزبال- حافظوا على نظافة حيكم - الماء مبنع الحياة حافظوا عليه- حافظو على الطاقة - الأرض رمز الحياة". وتوحدت الجمعيات الصديقة للبيئة حول شعار واحد، هو "جمع الأكياس البلاستيكية"، لما لها من أضرار على البيئة وصحة الإنسان، تماشيا مع الحملة، التي أطلقتها وزارة الطاقة والمعادن، ابتداء من فاتح يونيو الجاري، حول الأكياس البلاستيكية، في إطار برامج التأهيل البيئي وتحسين إطار عيش المواطنين، ومواكبة القانون المتعلق باستعمال الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل. وتتضمن الحملة، التي ستستمر طيلة شهري يونيو ويوليوز، بث وصلة تلفزية وإذاعية عبر القنوات التلفزية، وعلى أمواج الإذاعات الوطنية، ونصب لوحات كبيرة تحسيسية بمختلف المدن. وتهدف الحملة إلى توعية المواطنين بالآثار السلبية للاستعمال المفرط للأكياس البلاستيكية على إطار العيش، والبيئة بشكل عام، وإلى تحفيزهم على تبني أنماط استهلاك مسؤولة وسلوكيات صديقة للبيئة. وتندرج عملية توزيع أكياس الثوب، حسب ما أكده بلاغ وزارة الطاقة والمعادن، التي توصلت "المغربية" بسخة منه، في إطار تشجيع أكياس الثوب البيئية، بهدف التحفيز على استعمالها بدائل بيئية للأكياس البلاستيكية، من خلال إنتاج أكياس الثوب من طرف تعاونيات نسوية، وتوزيعها على الأسر من طرف الجمعيات البيئية المحلية وتحسيس الأسر على الاستهلاك المستدام لهذه الأكياس. وكشفت وزارة الطاقة والمعادن في بلاغها أنه أمكن خلال سنة 2012، جمع حوالي ألف طن من الأكياس البلاستيكية المستعملة، والتخلص منها في أفران معامل الإسمنت، إضافة إلى القضاء على ما يناهز 5 آلاف نقطة سوداء، وخلق حوالي 550 ألف يوم عمل. وبلغت كلفة البرنامج بسنتي 2011 2012 80 مليون درهم، و 40 مليون درهم مساهمة قطاع البيئة، و40 مليون درهم مساهمة من وزارة الداخلية. وفي السياق ذاته يحتضن المغرب هذه السنة المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية في الفترة الممتدة ما بين 9 و14 يونيو الجاري، بدوار نجاح مراكش، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية للأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الذي سيحضره خبراء من مختلف دول العالم.