علمت "المغربية" أن شغيلة التعليم تخوض إضرابا وطنيا منذ أول أمس الاثنين، مصحوبا بوقفات احتجاج أمام مقر وزارة التربية الوطنية ومن المنتظر أن تستمر سلسلة الاحتجاج بالقطاع طيلة الأسبوع، بينما أفادت هيئة لآباء وأولياء التلاميذ أن التلاميذ في حاجة لوجود الأساتذة داخل الأقسام، خاصة المقبلين على الامتحانات الإشهادية. واعتبر عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، أن "مسؤولية الإضراب لا تعود للهيئات النقابية أو الشغيلة التعليمية، بل إن الحكومة هي المسؤولة عن عدم التزامها بوعودها"، معتبرا أن "السخط الذي قد يعبر عنه الشارع، يجب أن يكون ضد وزارة التربية الوطنية، التي لم تحرص على تنفيذ ما ورد في اتفاق 26 أبريل 2011". وذكر الإدريسي، في تصريح ل"المغربية"، أن هناك "حرصا على ألا يؤثر الإضراب على التحصيل الدراسي للتلاميذ"، مفضلا "احتجاج الشغيلة على أوضاعها وتعبيرها عن سخطها بالإضراب، رغم أنه لا يؤخذ بعين الاعتبار، على اشتغالها طيلة السنة بنفسية محبطة ومردودية ضعيفة". وقال إن الإضراب الذي دعت إليه الهيئة الوطنية للدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية يومي 6 و7 يونيو الجاري "تعبير ضد تراجع الوزارة عن كل الاتفاقات والالتزامات، التي تعهدت بها في جلسات الحوار السابقة". وخاضت شغيلة التعليم إضرابا وطنيا، أول أمس الاثنين وأمس الثلاثاء، بدعوة من المنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل)، احتجاجا على "التدبير الانفرادي والفوقي في طرح الإصلاح التربوي الجديد". وقررت أطر التوجيه والتخطيط التربوي خوض إضراب وطني يوم 6 يونيو الجاري، وتنظيم وقفة أمام مقر الوزارة، بدعوة من الجامعة الوطنية للتعليم فرع الرباط (الاتحاد المغربي للشغل)، فيما أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادة المرتبين في السلم 9 (الجامعة الوطنية للتعليم)، والمنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل)، والتنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الإجازة، خوض إضراب وطني من 3 إلى 6 يونيو الجاري، مع تنظيم وقفة أمام مقر وزارة التربية الوطنية. وقال سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ل"المغربية" إن الإضرابات قليلة هذه السنة في قطاع التعليم، واستفادة التلاميذ أكثر من السنة الماضية. واعتبر كشاني أن التلاميذ مازالوا في حاجة إلى وجود الأساتذة، خاصة أن هناك تلاميذ مقبلين على امتحانات إشهادية، مؤكدا أن لرجال التعليم الحق في الإضراب لتلبية مطالبهم وحل المشاكل، حتى لا تؤثر على الزمن المدرسي. وعلمت "المغربية" أن شغيلة التعليم نظمت، صباح أمس الثلاثاء، وقفة أمام مقر أكاديمية الدارالبيضاء، بدعوة من المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) وقال عبد الغني الراقي، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) إن "الاحتجاج تزامن مع ترؤس وزير التربية الوطنية للمجلس الإداري لأكاديمية التعليم بالبيضاء، وارتفع غضب الشغيلة، لغيابه وتعويضه بوزير التشغيل". وذكر الراقي أن الوضع في القطاع لم يرق إلى المستوى المطلوب، وأن وزير التربية الوطنية لم يلتزم بالوعود التي قدمها للشغيلة، خاصة إخراج النظام الأساسي للوجود.