علمت "المغربية"، من مصادر نقابية، أن شغيلة التعليم وعدت بأسبوع ساخن بالإضرابات والاحتجاج على المذكرة الوزارية المتعلقة بالتوقيت الجديد في حين دعت نقابات الجماعات المحلية وتقنيي الإدارات العمومية إلى سلسلة من الإضرابات الوطنية ابتداء من اليوم الثلاثاء. وقال سعيد أيت زهرة، أمين المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، بمديونة، في تصريح ل"المغربية"، إن "الأساتذة يتمسكون بالتوقيت المكيف، الذي يراعي مصلحة التلاميذ، الذين يعيشون بأحياء بعيدة بالبيضاء". ويلوح الأساتذة، الذين نظموا اعتصاما أمس الاثنين أمام نيابة التعليم بتيط مليل، بإقليم مديونة، بتصعيد الاحتجاج، والدخول في اعتصام مفتوح، لتلبية مطالبهم، حسب أيت زهرة، الذي تحدث عن "التطبيق التعسفي للتوقيت الجديد بمدرسة عمر بن عبد العزيز، بجماعة الهراويين، بالدارالبيضاء، في غياب البنيات التحتية". ويرى الأساتذة أن التوقيت الجديد، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية، يتطلب توفير قاعة الدرس لكل أستاذ، في حين توجد مؤسسات تعليمية يتناوب فيها أكثر من أستاذ على قاعة واحدة، كما هو الشأن بالنسبة إلى مدرسة عمر بن عبد العزيز، التي قال أيت زهرة إنها "تتوفر على 17 قاعة مقابل 21 أستاذا، ما حذا بنائب وزارة التربية الوطنية إلى نقل 4 أساتذة إلى مؤسسات مجاورة لتنفيذ المذكرة الوزارية المتعقلة بالتوقيت الجديد". وأفاد أيت زهرة أن هناك احتجاجات على المذكرة الوزارية في كل من السمارة، التي شهدت 16 يوما من الإضراب، وفاس، وتازة، وأن شغيلة القطاع تتمسك بالتوقيت المكيف، بسبب بعد المؤسسات التعليمية ومشاكل التنقل. وطالبت شغيلة التعليم بمديونة، حسب بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) بإلغاء المذكرة الوزارية المتعلقة بالتوقيت في التعليم الابتدائي، وأخذ خصوصية إقليم مديونة البعيد عن المدار الحضري للدارالبيضاء بعين الاعتبار. وفي مدينة جرسيف، أكدت النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، والنقابة الوطنية للتعليم (الفدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، استحالة تطبيق المذكرة الوزارية لعدم توفر الحجرات الكافية للأساتذة، كما رفضت ضم المستويات، خاصة بالمؤسسات التعليمية التي تعرف خصاصا في أطر التدريس، ودعت إلى إضراب محلي، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بالعودة إلى التوقيت المكيف. من جانبها، دعت الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) بطنجة أصيلة إلى إضراب محلي الخميس المقبل، للمطالبة بحركة انتقالية "مبنية على الشفافية والاستحقاق" ، مع الاستجابة الفورية لمطالب الشغيلة العاملة بالعالم القروي. وتزامن الإضراب المحلي بالمدارس العمومية مع دعوة الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية (الاتحاد المغربي للشغل بالرباط)، والمنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية (المنظمة الديمقراطية للشغل)، والنقابة المستقلة للجماعات المحلية (اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب)، إلى إضراب وطني يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، إضافة إلى إضراب وطني يومي 18 و19 من الشهر نفسه، بدعوة من الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية (الاتحاد المغربي للشغل بالبيضاء) بقطاع الجماعات المحلية. كما دعت الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب جميع التقنيين بالقطاعات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري إلى خوض إضراب "إنذاري" وطني لمدة 24 ساعة، ابتداء من الخميس 18 أكتوبر الجاري.