سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء تنظم ندوة حول إعادة تصنيع العجلات المستعملة وقعت اتفاقية شراكة مع المنظمة الأورومتوسطية للتنمية والتعاون ووحدة ألمانية
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء بتعاون مع الجمعية الأورومتوسطية للتنمية والتعاون، مساء يوم الاثنين المنصرم، ندوة حول موضوع "تبادل الخبرة في ميدان إعادة تصنيع العجلات المستعملة". قال رئيس الغرفة، حسان البركاني، في مداخلته إن موضوع الندوة "له ارتباط وثيق بأنظمة الإنتاج الوطني في مجال صناعة العجلات وإعادة تصنيعها، سيما بالنسبة للآلات والعربات الخاصة بالأشغال العمومية وعربات الجر والحافلات، وما لذلك من تأثير مباشر على العديد من الوحدات الإنتاجية وعلى الاقتصاد الوطني بصفة عامة". وأضاف البركاني أن هذه التقنية، التي كشف عنها الخبراء الألمان تتماشى مع معايير الجودة والسلامة وحماية البيئة المعمول بها حاليا في ألمانيا وفي بلدان الاتحاد الأوروبي ودول العالم. وأبرز أن هذا المشروع، الذي تموله المنظمة الأورومتوسطية للتنمية والتعاون، يهدف إلى نقل التكنولوجيا والدراية العملية إلى المغرب، ما يمكن من تقليص كلفة التكوين في هذا المجال ويساعد على تحقيق مزيد من السلامة على مستوى الطرقات والأوراش. وأوضح البركاني أن الاستخدام الأمثل للمواصفات والمعايير بصورة مستمرة ودائمة تجعل المنتج الوطني يتمتع بكل الخصائص، التي تخلق منه منتجا كفؤا في المدى البعيد. "وهو تدبير اقتصادي حكيم من شأنه أن يعزز من مواقع المنتوج الوطني في السوق الداخلية ويدعم قدراته التنافسية تجاه المنتوجات الأجنبية ويفتح أمامه كذلك إمكانيات مهمة لغزو الأسواق الإفريقية والمغاربية والعربية". وخلص إلى أن الغرفة سطرت برنامجا واسعا يهدف إلى توعية المؤسسات الصناعية بمستجدات الصناعات الحديثة مع العمل على خلق قنوات اتصال مع القطاعات الإنتاجية والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في هذا المجال. من جهته، اعتبر يوي ميلوت، صاحب وحدة الإنتاج الألمانية ميلوت أوطوتيكنيك، أن هذه المناسبة تأتي في إطار التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المشروع جاء بعد موافقة الحكومة الألمانية عليه، حيث سيستمر إشراف الخبراء الألمان عليه مدة سنتين، وهو ما سيكون بمثابة قيمة مضافة اقتصادية وبيئية. وأبرز أن تدوير العجلات المستعملة يمنح هامشا ربحيا مهما، إذ أن العجلة تتطلب تكلفة تقل ب 50 في المائة عن إنتاج واحدة جديدة. كما أوضح أن أوروبا وأمريكا تعيد إنتاج 50 في المائة من عجلاتها. وأشار إلى أن شركته مستعدة لتنظيم دورات تكوينية للمغاربة بألمانيا، وأنه في حالة إنجاز مشروع بالمغرب من قبل الفاعلين المغاربة فإن هذه التجربة ستكون الأولى من نوعها في إفريقيا. يشار إلى هذه الندوة شهدت توقيع اتفاقية شراكة بين الغرفة والمنظمة الأورومتوسطية للتنمية والتعاون والشركة الألمانية ميلوت اوطوتيكنيك، لدعم هذا المشروع لفائدة المهتمين المغاربة، كما تم على هامشها عقد لقاءات ثنائية "بي 2بي" بين المشاركين.