أكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في ثاني بيان لها، عقب قرار المجلس الوطني للحزب نفسه القاضي بالانسحاب من الحكومة أن "جميع الاستقلاليين والاستقلاليات سيواصلون التعبئة الكاملة٬ لتحصين قرار الانسحاب من الحكومة، الذي اتخذه برلمان الحزب". وعلمت "المغربية" من قيادي بحزب الاستقلال، أن أعضاء اللجنة التنفيذية هم وحدهم من سيتخذون الموقف المناسب من الحكومة، بناء على تفويض واضح من برلمان الحزب، وأنهم مستعدون لكل الاحتمالات. وقال مصدر "المغربية"، "نحن لم نسع إلى خلق أزمة حكومية، لكن سلوك رئيس الحكومة هو الذي دفعنا إلى اتخاذ الموقف، ونجدد استعدادنا لكل الاحتمالات، إما بالخروج من الحكومة، أو البقاء بشرط تحسين أدائها عبر تعديل يعطي الدينامية المطلوبة لعملها". وبررت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، في البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، التحركات المكوكية للأمين العام للحزب، حميد شباط، رفقة العديد من القياديين الاستقلاليين بأن الهدف منها هو تعبئة الاستقلاليين لكل الاحتمالات من أجل تحصين قرار المجلس الوطني الذي أجمع على الانسحاب من الحكومة، وفق مقتضيات الفصل 42 من الدستور، تفعيلا للتنزيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور، وفي إطار "الاحترام الكامل للمؤسسات الدستورية"، ومن أجل تحمل المسؤولية الوطنية والوعي الحقيقي بالتحديات، التي تواجه المغرب على كافة الأصعدة والمستويات. إذ وضع بلاغ اللجنة التنفيذية للحزب المصلحة العليا للبلاد فوق كل مزايدات سياسوية، وأن الاستقلاليين يسعون إلى المشاركة في تدبير الشأن العام في إطار "الاستقرار والحفاظ على المكتسبات وحماية حقوق أجيال المستقبل". يشار إلى أن حميد شباط، الأمين العام للحزب، قدم خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيذية، المنعقد (الأربعاء الماضي)، عرضا سياسيا تضمن أهم التطورات، التي شهدها المغرب خلال الفترة الأخيرة٬ كما تدارس العروض التقييمية لأعضاء اللجنة التنفيذية ومنسقي الحزب بالجهات٬ حول اجتماعات المجالس الجهوية الاستثنائية٬ التي انعقدت في بعض الجهات لشرح دواعي قرار الانسحاب من الحكومة. وعبرت قيادة الحزب عن ارتياحها للتجاوب مع القرار في أوساط المناضلين والعديد من المواطنين، كما وضعت قيادة الحزب أجندة تعبوية في العديد من المدن بهدف التواصل مع المواطنين، عبر تنظيم تجمعات جماهيرية، في كل من جهة دكالة عبدة٬ ومراكش الحوز٬ والشاوية ورديغة٬ والدارالبيضاء٬ وكلميم٬ والعيون٬ والخميسات وبوعرفة.