تم اليوم الجمعة بالرباط تدشين ساحة الوحدة الإفريقية في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا في المغرب٬ وهي مبادرة تعكس إرادة المملكة تأكيد تجذرها الإفريقي. ترأس حفل التدشين وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي سفير جمهورية إفريقيا الوسطى بالمغرب إسماعيلا نيماغا. وقال العثماني في كلمة بالمناسبة إن هذا الحدث يعكس عزم المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس على مواصلة عمله التضامني مع إفريقيا والنهوض بالتعاون جنوب-جنوب وإرساء السلم والاستقرار بالقارة السمراء وضمان تنمية مستدامة لمجموع بلدانها. وقال العثماني إن إفريقيا اليوم٬ بعد معركة الاستقلال٬ على موعد مع الوحدة والتنمية الشاملة. ومن جهته٬ أكد عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي أن المغرب وقف دائما إلى جانب إفريقيا٬ معربا عن أمله في أن يعود المغرب مجددا للعائلة الإفريقية. وأóضاف أن المملكة أبانت مرة أخرى عن انتمائها الإفريقي من خلال تسمية ساحة وسط العاصمة الرباط بساحة الوحدة الإفريقية٬ مشيدا برغبة المملكة جعل التعاون جنوب-جنوب أداة للتنمية. ومن جانبه٬ أكد رئيس مجلس مدينة الرباط فتح الله ولعلو أن تدشين ساحة الوحدة الإفريقية يشكل مناسبة للاحتفال في الوقت ذاته بتجذر المغرب في إفريقيا والتزامه لصالح تنمية القارة. وبعد أن ذكر بأن مدينة الرباط تستقبل عددا كبيرا من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم الجامعية بالمغرب٬ قال ولعلو إن المملكة ستحتضن من فاتح إلى رابع أكتوبر المقبل المؤتمر العالمي الرابع للمدن والحكومات المحلية المتحدة٬ وهو ما يبين برأيه المكانة المتميزة لهذه المدينة. حضر حفل التدشين الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية يوسف العمراني وسفراء أفارقة معتمدين بالمغرب.