خلف قرار هشام عين الحياة مخرج فيلم "المنسيون من الله" بوضع حد لحياته حرقا، حالة استنفار في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية بمراكش. جاء ذلك، بعد إعلان المخرج السينمائي، المقيم بسويسرا، عن القرار المذكور، في وقفة، كان من المزمع تنظيمها، مساء أول أمس الأربعاء، عن "عدم توصله بمستحقاته المالية، رفقة طاقم الفيلم"، الذي تدور أحداثه حول التفجيرات الإرهابية بمدينة الدارالبيضاء، وفي مقهى "أركانة" في ساحة جامع الفنا بمراكش. ووقفت "المغربية"، خلال زيارتها للفندق بالحي الشتوي بمراكش، على معاناة الطاقم التقني والممثلين، الذين فضلوا الاحتماء بفضاء الفندق المذكور إلى حين تسوية وضعيتهم المالية، بعد رفضهم الاستمرار في تصوير باقي مشاهد الفيلم. وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية"، فإن الممون الذي كان يزود الطاقم التقني والفني بالأكل، رفض الاستمرار في ذلك لعدم توصله هو الآخر بالمستحقات المالية المتفق عليها. وأضافت المصادر نفسها أن خلافا ظهر مفاجئ بين الطاقم التقني والفني والسيناريست والمخرج هشام عين الحياة من جهة، وبين منتج الفيلم، محمد نوري، من جهة ثانية، بسبب غياب ظروف العمل، وعدم توفير التجهيزات اللوجيستيكية والتقنية الضرورية في مجال الإنتاج السينمائي. وأوضحت المصادر نفسها أن إدارة المركز السينمائي المغربي، التي خصصت دعما ماليا بحوالي 400 مليون سنتيم، تسلم منها منتج الفيلم دفعة أولى تقدر ب100 مليون سنتيم، دخلت على الخط في القضية، ووجهت أصابع الاتهام في ما وقع للمنتج محمد نوري، لعدم تحمله مسؤولياته تجاه عقود العمل المبرمة بينه والطاقم الفني والتقني.