نظمت جمعية الازدهار والتنمية بمكناس حفل تكريم على شرف قيدومة الإذاعة المغربية مليكة الملياني، المعروفة "بالسيدة ليلى". السيدة ليلي أثناء حفل التكريم شهد الحفل الذي نشطه ونسق بين فقراته الدكتور عبد الرحمان بن زيدان، حضورا مكثفا ووازنا لشخصيات إعلامية منها الحسين بن حليمة، وصباح بن داود من الإذاعة الوطنية بالرباط، ومريم الصافي من الإذاعة الجهوية بفاس، ووجوه بارزة في عالم الفن، والثقافة، وشخصيات جمعوية، واقتصادية، كما ألقيت كلمات امتنان في حق المكرمة، وجرى تقديم هدايا رمزية تقديرا واعترافا لما بذلته من خدمات طيلة سنوات عملها بالإذاعة الوطنية. وأشاد الدكتور عبد الرحمان بن زيدان، في كلمة ألقاها في الحفل الذي احتضنه مقر جهة مكناس تافيلالت السبت المنصرم، بجمعية الازدهار والتنمية في شخص رئيسها الأستاذ حسن الصالحي، الذي بادر إلى تكريم الإعلامية المتميزة المتحدرة من مدينة مكناس مستحضرا التاريخ النضالي، والإعلامي للمحتفى بها، من خلال كلمة مطولة في حقها كمناضلة اشتغلت إلى جانب مجموعة من الوطنيين المكناسيين لمناهضة المستعمر. وركز على إحدى المحطات البارزة لمشاركتها إلى جانب المتظاهرين بساحة الهديم احتجاجا على زيارة الجنرال كرانفال إلى مدينة مكناس، وتعرضت السيدة ليلى أثناءها لأبشع أنواع العنف من طرف "الكوم" واعتقلت وتم نفيها إلى منطقة جبل زرهون. كما تحدث عن تجربتها التي راكمتها في المجال الإعلامي المسموع طوال الفترة الذهبية التي قضتها بين أحضان دار البريهي التي يقول عنها زميلها الحسين بن حليمة الذي جايلها كمسؤول بالإذاعة الوطنية في كلمة صادقة ومؤثرة ألقاها بالمناسبة، أن تكريمها "ما هو إلا شهادة حق لسيدة سارت على درب امتهان الإعلام النظيف واصفا إياها بالإعلامية الظاهرة، التي شدت إليها أذان المستمعين، والمستمعات من خلال برامجها المباشرة مع النساء اللواتي كن يحضين من طرفها بكل احترام شديد عبر إثارة مواضيع في فترة زمنية كان من الصعب إثارتها، حيث كانت من الطابوهات. كما ألقت زميلتها صفاء بن داود كلمة، وصفت فيها السيدة ليلى "بعلم من أعلام الصحافة المغربية والعربية"، لسعة معلوماتها، وطلاقة، وبساطة لسانها، وشمولية خواطرها، وعمق عطائها، إنها بحق، تقول بن داود، كانت بمثابة المحرار الذي يقاس به وضعية الأسرة المغربية ومن خلالها المجتمع ككل، مؤكدة أن الدور الذي لعبته هذه المرأة في توعية العنصر النسوي ساهم بكثير في تحقيق نمو لدى المجمع برمته، من خلال برامجها الحوارية المباشرة التي تنير الطريق لمستمعاتها ومستمعيها. وشكرت السيدة ليلى كل من ساهم في حفل تكريمها بمدينة مكناس مسقط رأسها، وعلى رأسهم الجهة المنظمة جمعية الازدهار والتنمية، والجريدة الجهوية "صوت الجهة "، وتحدثت عن تجربتها في ميدان البث المباشر وإنتاج العديد من البرامج ذات البعد الاجتماعي والأسري التي لاقت النجاح الكبير، منها برامج : (للنساء فقط ، أنا عندي مشكلة، عالم المرأة، دنيا المرأة، مع الأسرة). تجدر الإشارة إلى أن مليكة الملياني، المعروفة ب"السيدة ليلي" من مواليد سنة 1938 بحمام جديد بالمدينة العتيقة بمكناس، ودرست في كتاب مولاي رشيد المنوني، ثم مدرسة السقاط، و ثانوية النهضة، ومنها إلى مدارس محمد الخامس بالعاصمة الرباط، وشاركت في العديد من المؤتمرات المحلية، والدولية.