حلت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط لأشجار الزيتون 2013، التي ينظمها المجمع بشراكة وزارة الفلاحة والصيد البحري، وقطب صناعات الزيتون في سياق مخطط المغرب الأخضر، بمركز إغرم العلام، التابع لجماعة دير القصيبة، بإقليم بني ملال، لتقديم الاستشارة، وتعزيز سياسة القرب ومواكبة الفلاحين الصغار بجهة تادلة أزيلال. تستهدف هذه القافلة الثالثة من نوعها بعد قافلتي "المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب 2012 " (أكتوبر 2012) و"المجمع الشريف للفوسفاط للخضر والفواكه 2013 " (أبريل 2013)، توعية وتحسيس الفلاحين الصغار، وتمكينهم من تقاسم مختلف الخبرات والتجارب مع الشركاء، وتوعيتهم بالاستعمال المعقلن والجيد للأسمدة، من أجل الرفع من مردودية الإنتاج وتحسين جودة زيت الزيتون، وبالتالي تثمين المنتوج والزيادة فيه. وتروم أيضا مساعدة الفلاحين الصغار على استيعاب نوعية التربة التي تصلح لغرس أشجار الزيتون، وتوعيتهم بأهمية الاستعمال المعقلن للأسمدة بحسب تركيبتها وحجمها، من أجل تحسين مردودية الزراعة٬ وبالتالي إتاحة الفرصة لهم، للاستفادة من المهارات المتعلقة بالصيغ الجديدة للأسمدة ومدى تناسبها مع السوق المحلية. وتشكل هذه القافلة التي تعرف مشاركة فلاحين قدموا من مختلف مناطق جهة تادلة أزيلال٬ فرصة لهم، لإجراء تحاليل على نوعية التربة الموجودة بضيعات الزيتون، في مختبر متنقل مجهز بنظام معلوماتي يتوفر على قاعدة بيانات ومعطيات لتحديد خريطة خصوبة التربة، حيث وضعه المجمع رهن إشارتهم٬ إضافة إلى تعبئة عدد من المهندسين الزراعيين من أجل تعزيز الاستشارات، في مجال خصوبة الأرض والأسمدة الملائمة، من خلال تقديم الإرشادات والتوصيات للمزارعين٬ بالأروقة المخصصة لهم في فضاء القافلة. وفي هذا السياق٬ اعتبر الحسين الكورنو٬ مدير المبيعات بالمجمع الشريف للفوسفاط٬ "قافلة المجمع الشريف للفوسفاط لأشجار الزيتون 2013" مبادرة لتحسيس الفلاحين الصغار بالمناطق التي ستعبرها٬ من أجل تمكينهم من تقاسم خبرات مختلف الشركاء في القطاع الفلاحي بجهة تادلة أزيلال، وإقامة دورات تكوينية تحسيسة للفلاحين من خلال عروض علمية وتقنية مبسطة، من طرف تقنيين زراعيين وخبراء ومهتمين في الميدان. وتروم المبادرة أيضا، توفير المعلومات الضرورية، وتعميم طرق وأفضل الآليات والممارسات الزراعية، بخصوص الأسمدة وغيرها من المواد المركبة والأسمدة المتطورة لإمكانية رفع المردودية والإنتاجية وكذا مداخيل الفلاحين في علاقة بالسوق المحلي، من خلال مشروع خريطة يتعلق بتخصيب تربة الأراضي الفلاحية بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن مساحات أشجار الزيتون بهذه الجهة تبلغ 64 ألف هكتار٬ وتمثل فيها الاستغلاليات الصغرى 75 في المائة٬ وتساهم بتوفير 145 ألف طن من الزيتون٬ و15 ألف طن من زيت الزيتون٬ مشيرا إلى أن القطاع يوفر مليوني يوم عمل بهذه الجهة٬ ويبلغ رقم معاملات القطاع 60 مليار سنتيم٬ ويحتضن 1766 وحدة لاستخراج زيت الزيتون٬ و86 في المائة فيها عبارة عن وحدات تقليدية، حسب المعطيات التي وفرتها مصادر بالمديرية الجهوية للفلاحة.