سجلت مبيعات المنتجات البترولية واستهلاك الكهرباء بجميع فئاته، تراجعا ملحوظا، خلال الفصل الأول من 2013. وقالت مصادر من الجامعة الوطنية لتجار محطات الوقود إن حجم مبيعات كل من البنزين والغازوال تأثر سلبا وبشكل كبير، خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، إذ بلغت نسبة الانخفاض 10 في المائة، موضحة أنها "المرة الأولى منذ 30 سنة التي يلاحظ فيها مثل هذا التراجع في استهلاك المحروقات، في الوقت الذي اعتاد المهنيون على تسجيل نمو يتراوح بين 4 و7 في المائة سنويا". وأبرزت مصادر "المغربية" أن التراجع هم بشكل أساسي الغازوال، الذي يشكل 75 في المائة من مجمل المبيعات في السوق خارج الفيول. وربطت المصادر هذه الوضعية بالتباطؤ الاقتصادي والصعوبات، التي تواجهها بعض القطاعات، وبنقص السيولة في السوق المالي بالمغرب، فضلا عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بعد الزيادة في أسعار المحروقات. وحسب إحصائيات وزارة الطاقة والمعادن، فإن مبيعات البنزين الممتاز سجلت تراجعا بنسبة 13,4 في المائة، والغازوال بنسبة 8,4 في المائة نهاية فبراير الماضي، وكذلك البروبان بنسبة 13,4 في المائة. يذكر أن الواردات من المنتجات الطاقية بلغت قيمتها حوالي 30,454 مليار درهم، مقابل 34,47 مليار درهم متم أبريل 2012، أي بانخفاض نسبته 11,7 في المائة. وسجل ارتفاع في واردات الغازوال والفيول (زائد 6,5 في المائة) خلال هذه الفترة كمعدل سنوي٬ وتراجع في واردات غاز البترول ومحروقات أخرى (ناقص 10,4 في المائة) وزيت النفط الخام (ناقص 30,1 في المائة). أما بالنسبة للكهرباء، فذكرت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أنه، في نهاية مارس 2013، حافظت الطاقة الكهربائية الصافية تقريبا على المستوى نفسه المسجل في السنة الماضية٬ بانخفاض طفيف نسبته 0,1 في المائة٬ في حين واصل الإنتاج الصافي الإجمالي للمكتب الوطني للماء والكهرباء توجهه الجيد٬ معززا بنسبة 11 في المائة. وسجلت مبيعات الكهرباء تراجعا بنسبة 2,2 في المائة في انزلاق سنوي في نهاية مارس 2013، بعد ارتفاع نسبته 12,6 في المائة قبل سنة.