استقبل الدوق هنري الأكبر للوكسمبورغ٬ يوم الثلاثاء المنصرم، أندري أزولاي٬ مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة (آنا ليند)٬ بمناسبة الأسبوع الثقافي المغربي المقام في اللوكسمبورغ، ما بين 10 و17 ماي الجاري. كما أجرى أزولاي٬ الذي كان مرفوقا بسفير المغرب لدى مملكة بلجيكا ودوقية اللوكسمبورغ، سمير الظهر٬ لقاءات مع العديد من المسؤولين اللوكسمبورغيين٬ ومنهم رئيس البرلمان لوران موسار٬ ووزيرة الثقافة اوكتافيا موديريت٬ وعمدة مدينة لوكسمبورغ كزافيي بيتيل. وتركزت هذه المناقشات بشكل خاص حول تعزيز العلاقات بين البلدين٬ فضلا عن بعض المواضيع ذات الصلة بالاتحاد من أجل المتوسط٬ واتحاد المغرب العربي وبمنطقة الشرق الأوسط. وقال أزولاي٬ في تصريح للصحافة عقب المحادثات٬ إن محاوريه عبروا عن رغبة قوية لتطوير علاقات التعاون والشراكة مع المغرب في مختلف المجالات. وأكد أن الأسبوع الثقافي المغربي في اللوكسمبورغ يشكل فرصة لمواطني اللوكسمبورغ للتعرف على الحقائق المرتبطة بالمغرب وتاريخه٬ مبرزا، في هذا السياق، الحاجة إلى المزيد من مثل هذه اللقاءات والمناقشات مع جميع المهتمين بالمغرب وبثقافته. ومن جهة أخرى٬ ألقى مستشار جلالة الملك، رفقة وزير العمل والتشغيل والهجرة في اللوكسمبورغ٬ نيكولا شميت٬ محاضرة تناول فيها ديناميات الإصلاح في المغرب في ضوء التحولات والتغيرات الحاصلة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وقال نيكولا شميت، من جهته، إن اللقاء كان فرصة لتسليط الضوء على الثراء والتنوع والتعدد الثقافي بالمغرب٬ والتفكير في السبل التي من شأنها التقريب بين شعوب أوروبا وشعوب البلدان الواقعة في الجانب الآخر من منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويحتفي هذا الأسبوع الثقافي المنظم بتعاون بين الشبكات المغربية والبلجيكية واللوكسمبورغية لمؤسسة آنا ليند بالتنوع الذي يميز المغرب، باعتباره بلدا عرف كيف يجمع بانسجام بين الثقافات والحضارات والديانات والحساسيات التي عرفها على مر القرون. ويتضمن برنامج هذا الأسبوع حفلات موسيقية٬ وعروضا مسرحية٬ وأمسيات شعرية٬ وعرضا في الطبخ٬ فضلا عن محاضرات ولقاءات مع موسيقيين وكتاب وشعراء ومخرجين وممثلين مغاربة.