كشفت إحصائيات عالمية أن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) بلغ 7.5 ملايير دولار سنة 2011، وسيصل سنة 2015 إلى حوالي 11 مليار دولار حسب ما أكده صالح السعد، مدير عام مركز الجامعة العربية للدراسات الأمنية والمصرفية والتدريب بالأردن. وأضاف السعد، خلال ملتقى علمي، نظمه "مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى" بشراكة مع مركز الجامعة العربية للدراسات الأمنية، حول "أمن المعلومات والاتصالات"، أمس الجمعة، والذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام بالدارالبيضاء، أن الاهتمام الدولي بمهددات وتحديات أمن المعلومات والاتصالات تزايد لمنع الجماعات الإجرامية من الاستخدام غير المشروع للنظام التقني العالمي بآلياته وأبعاده ومجالاته. وأشار سعد إلى أن عمليات الاختراق والاحتيال الإلكتروني تحصد حوالي 300 مليار دولار سنويا من القطاع المالي والمصرفي على مستوى العالم، منها حوالي 20 في المائة في منطقة الشرق الأوسط. من جهته، قال المختار بنعبدلاوي، مدير مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية، "إذا كانت هناك خاصية تميز عالمنا المعاصر فهي ثورة المعلومات، ولعل هذه الخاصية وحدها تبرر قبل هذا الملتقى العلمي والفكري". وأضاف "نحن بصدد ثلاث خصائص تتميز بها هذه الثورة، التي أعطت لهذا العالم ملامحه الجديدة، معلومة تتسم بقيمة معرفية مضافة وموضوعية، وقابلية هذه المعلومة للرقمنة، وبالتالي، القابلية الهائلة وغير المحدودة لتخريب المعلومات"، كما تحدث عن الخاصية التبادلية لهذه المعلومات وقدرتها على نقل المعارف من حقول متعددة بصورة كثيفة ومتزامنة. وحسب بنعبدلاوي، يهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات والمعارف والتجارب من أجل وضع المعلومة في خدمة التنمية بالعالم العربي. أما نبيه طارق جميل، أستاذ أمن المعلومات في جامعة الزرقاء بالأردن، فأوصى بحماية البيانات عن طريق التفكير بطرق جيدة، معتبرا أن عملية الحماية مهمة لأن "الاختراق تسبب في نهايات دول وتدمير قوة اقتصادية ضخمة"، موضحا أن أكثر الاختراقات الإلكترونية تتعلق بتعطيل الخدمة، وبتسريب بيانات، وغالبا ما تكون من طرف شخص يشتغل بالمؤسسة نفسها.