ينظم "مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى"، بشراكة مع مركز الجامعة العربية للدراسات الأمنية، ملتقى علميا حول "أمن المعلومات والاتصالات"، ابتداء من اليوم الجمعة وحتى بعد غد الأحد بالدارالبيضاء. وقال يوسف الكلخي، المكلف بالتواصل في مركز الدراسات والأبحاث، إن "هذا الملتقى يهدف إلى تكريس المزيد من الجهود لتحقيق مستوى ملائما من أمن المعلومات ونظم الاتصالات الحديثة، بعد أن أصبحت التحديات في عصر المعلومات والاتصالات الإلكترونية أخطارا حقيقية، ومصدر قلق كبير على المستوى المؤسساتي، في القطاعين الخاص والحكومي". وأضاف الكلخي، في تصريح ل"المغربية"، أن الحاجة أصبحت ماسة لزيادة وعي الإدارات العليا والعاملين في مجال المعلوميات إلى مزيد من تنمية وتأهيل الموارد البشرية لمستخدمي ومطوري تكنولوجيا المعلومات، ووضع المعايير والحلول الوقائية للحد منها والسيطرة عليها، خصوصا بعد أن بلغ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي في الشرق الأوسط وإفريقيا 7,5 دولارات عام 2011، وسيصل عام 2015 إلى حوالي 11 مليار دولار. وأشار المكلف بالتواصل إلى أن الملتقى يهدف إلى "مد البصر نحو الاستجابة للتحديات التي تفرضها هذه المشكلة، سيما بعد أن أصبحت تقنيات المعلومات والاتصالات ميدانا لصراعات من نوع جديد، يصل أحيانا إلى درجة تهديد الأمن القومي، علاوة على المخاوف التي تزداد يوما بعد يوم من التعامل الإلكتروني مع الحسابات والتعاملات المصرفية، ما يتطلب تبني أقل النظم تكلفة وأكثرها فاعلية، لتلبية الاحتياجات المستقبلية ومتطلبات الغد، في ضوء التجارب والخبرات الرائدة في المجال".