شيعت، أمس الاثنين، جنائز 5 ضحايا من عائلة واحدة، قضوا نحبهم، أول أمس الأحد، في حريق مهول اندلع في مرآب، حوله رب الأسرة إلى محل للخياطة والسكن في آن واحد، بدرب خالد، بحي سباتة، في الدارالبيضاء. وذكرت مصادر مطلعة أن الأم وأبناءها الثلاثة دفنوا بمقربة الغفران، ويتعلق الأمر بالهالكة امباركة العبيدي، من مواليد 1972، وإحسان بوعرضة، 12 سنة، وعبد السميع 6 سنوات، وثابت 22 سنة. وأضافت المصادر ذاتها أن جثمان الضحية الخامس، وهو من أقارب الأسرة، نقلت إلى مسقط رأسه بقلعة السراغنة، ليوارى الثرى، ويتعلق الأمر برحال بوعرضة، من مواليد 1991. وكشفت التحريات الأولية أن أسباب الحريق تعود إلى انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير، حوالي الحادية عشرة صباحا، ما تسبب في اشتعال النيران في الجزء السفلي من المرآب المخصص للخياطة، قبل أن تمتد إلى الجزء العلوي الذي اتخذته الأسرة مكانا للسكنى، ما تسبب في إغلاق جميع المنافذ في وجه الضحايا، الذين لم يتمكنوا من الإفلات بجلدهم، وظلوا محاصرين وسط ألسنة اللهب، إلى أن نالت من أجسادهم. وسارع مجموعة من أبناء الحي إلى إخماد الحريق قبل حضور عناصر الوقاية المدنية، للحيلولة دون انتقال النيران إلى منازل مجاورة، كما وجه السكان لوما وعتابا شديدين إلى عناصر الوقاية المدنية على ما أسموه "حضورهم المتأخر من دون مياه، وكذا غياب فوهات الحريق للتزود بالمياه بالمنطقة، الشيء الذي أخر عمليات الإنقاذ". ونقل الضحايا إلى مستشفى ابن مسيك، وكذا مستشفى سيدي عثمان، قبل نقل جثتهم إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة، قصد التشريح الطبي، في حين فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لمعرفة أسباب وقوع هذا الحادث المفجع.