سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاركون يجمعون على أهمية انخراط المرأة في المجال السياسي محليا وجهويا ووطنيا اختتام أشغال الندوة الجهوية الثانية لفائدة المنتخبات والنساء الأطر العليا على مستوى الجماعات الترابية بمراكش
اختتمت، يوم الثلاثاء الماضي، بمدينة مراكش، أشغال الندوة الجهوية الثانية لفائدة السيدات المنتخبات والنساء الأطر العليا على مستوى الجماعات الترابية المشاركون خلال زيارتهم لدار المنتخب بجهة مراكش تانسيفت الحوز (خاص) والتي نظمتها مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية، بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، في إطار الندوات الجهوية المزمع تنظيمها بمختلف جهات المملكة. وتميزت الندوة، المنظمة بشراكة مع ولاية جهة مراكش- تانسيفت - الحوز٬ وهيئة الأممالمتحدة للمرأة٬ والتعاون الدولي الألماني٬ ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا٬ وشبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، بمشاركة أزيد من 200 من المستشارات الجماعيات بالجهة والنساء الأطر العليا بالجماعات الترابية وفعاليات من المجتمع المدني. وشكلت الندوة، التي تهدف إلى تقوية الحضور النسائي بالمشهد السياسي الوطني في إطار دعم الديمقراطية المحلية وإرساء قواعد الجهوية المتقدمة٬ التي يعتبرها المغرب توجها استراتيجيا وورشا مفتوحا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية٬ فرصة لبحث إمكانية إحداث شبكة للمنتخبات المحليات والأطر العليا النسائية على مستوى الجماعات الترابية التابعة لجهة مراكش تانسيفت الحوز، وصياغة خارطة طريق حول تحسين القيادة على المستوى المحلي. وتمحورت مواضيع الندوة حول "تبادل الآراء ووجهات النظر حول التحديات والفرص والإكراهات المرتبطة بالقيادة النسائية"٬ و"تحديد المهام والمميزات الشخصية للمرأة المنتخبة"٬ و"تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في ميدان إنعاش القيادة النسائية في المرفق العام"٬ و"مناقشة واقتراح خطة تهدف إلى تحسين القيادة النسائية على المستوى المحلي"٬ و"تشجيع التشبيك بين السيدات المنتخبات والنساء الأطر العليا على مستوى الجماعات الترابية من أجل إغناء المكتسبات الشخصية وكآلية للتضامن والتعلم والتواصل وتبادل التجارب والممارسات الرائدة". وأجمعت مداخلات المشاركين على أهمية انخراط المرأة في المجال السياسي٬ محليا وجهويا ووطنيا٬ والتحلي بقيم الديمقراطية وبشكل خاص ما له ارتباط بالحريات الأساسية والمساواة والشفافية والنزاهة. وقال أحمد التويزي، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، في كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة، إن المغرب انخرط بإرادة قوية من أجل منح المرأة المكانة التي تستحقها، من خلال التنصيص على ذلك في الدستور الجديد، وإحداث مجموعة من التغييرات على المستوى التشريعي لمطابقة القوانين المتعلقة بالمرأة مع المواثيق الدولية، مؤكدا أن الندوة كانت مناسبة لإعطاء دفعة جديدة لدعم قدرات النساء المنتخبات بالجهة، و،أيضا، لاستعرض التجارب، وبحث مكامن الخلل في ما يتعلق بحضور المرأة داخل المجالس المنتخبة. من جانبها، أكدت نجاة زروق٬ العامل٬ مديرة تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية٬ أن تفعيل مضامين الدستور الجديد لن يتأتى إلا من خلال التعبئة والانخراط الفعلي والقوي للمرأة، التي أصبحت بفعل التراكمات والمكتسبات التي حققتها٬ شريكا استراتيجيا للرجل في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية٬ في إطار من التكامل والتنسيق والرؤية المشتركة. ونوهت ماريا خوسي رويز، المستشارة التقنية بالتعاون التقني الألماني٬ بالإصلاحات المتميزة التي باشرتها المملكة في ما يتعلق بتعزيز مكانة المرأة، وتحقيق المساواة، وإزالة كافة أشكال التمييز بين الجنسين٬ مبرزة أن تنظيم هذه الندوة يعكس بجلاء الانخراط القوي من أجل تعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات، وكذا في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المنشودة.