عقدت جمعية وحدة حماية الطفولة، أخيرا، لقاء تنسيقيا بمشاركة رؤساء فرق الأحداث، وخلايا العنف ضد النساء لمختلف المناطق الأمنية بالدارالبيضاء، في إطار أنشطتها المتعلقة بحماية الطفولة. حددت السعدية السرغني، رئيسة الجمعية، التي ترأست اللقاء، إلى جانب إدريس الحمدي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، العدد الإجمالي لحالات العنف سنة 2012 في 4238 حالة، كما أعطت إحصائيات بخصوص أنواع العنف الحسي والنفسي والجسدي والمركب، والأماكن التي يمارس فيها العنف، سواء داخل البيت أو المدرسة أو مراكز الإيواء والشارع العام، ومكان العمل والسجن والمحل التجاري والمخيم الصيفي والمستشفى، أي ما مجموعه 691 حالة. كما تطرقت إلى هوية المعنف: الأب - الأم - زوجة الأب - زوج الأم - الطاقم الإداري - الأهل و الأقارب - الزملاء – الجيران، والمشغلون الغرباء، وكذا إلى المواكبة الطبية لوحدة حماية الطفولة لدى الطب الشرعي والنفسي والمواكبة القضائية، سواء داخل المحكمة الابتدائية أو محكمة الاستئناف أو الدرك الملكي أو الشرطة والتعليم مع الدعم النفسي والاستشارة القانونية بالوحدة، والمهتمون، وكذا ضرورة التوجيه والتشبيه مع باقي الجمعيات المهتمة. وخلال اللقاء نفسه، عرضت رئيسة الجمعية منجزات وحدة حماية الطفولة بالبيضاء والمجهودات المبذولة والمهام التي تقوم بها، وحددت أنواع وأشكال العنف الممارس على الطفل، وكذا المرافقة والمصاحبة لقضايا الطفل المعنف التي تقوم بها الوحدة، سواء عند المستشفى أو الشرطة أو الدرك أو المحكمة. وقامت المشرفة على اللقاء، بعد ذلك، بعرض المخطط الاستراتيجي لسنة 2013-2014، في إطار علاقة مع المخطط الاستراتيجي لوزارة التضامن والأسرة، ومع المخطط الوطني للطفولة تحت شعار "المغرب جديد بأطفاله"، بإيجاد آلية لحماية الطفل، إذ استقبلت الجمعية 600 حالة، خلال سنة 2012، وهي مرشحة للارتفاع حسب تقديراتها لسنة 2013 إلى 700 حالة، وذلك ناتج عن الإقبال الذي أصبحت تشهده الوحدة والوعي المتنامي داخل الوسط الاجتماعي بهذه الظاهرة. كما تطرقت المتدخلة لأنشطة وحدة حماية الطفولة، من خلال رصدها وتتبعها لكل قضايا العنف، حيث أوصت بضرورة إقامة موائد مستديرة، وخلق ورشات عمل، وخلق موقع إلكتروني للتواصل وعقد اجتماعات دورية مع الأطر العاملة، من أجل تقوية القدرات المهنية لجل العاملين في هذا المجال، والتواصل مع باقي الفاعلين، سواء إعلاميين بإنجاز تقارير أو خلق برامج وتحقيقات صحفية، سواء مرئية أو مسموعة، وعقد ندوات صحفية، قصد التعريف بهذه الظاهرة. كما أوصت المتدخلة بضرورة التنسيق مع مختلف الفاعلين لخلق قوة تواجه كل أشكال العنف المسلط على الأطفال، مع تسير مسطرة التكفل بالأطفال والإيواء وتنظيم ندوات تخص الطفل وتتبع كل قضاياه، وتنظيم أنشطة لتقوية قدراته الجسدية والفكرية والخلقية. كما جرى الإدلاء بشهادات حية لبعض الأشخاص، اللذين استفادوا من مواكبة الجمعية لبعض المشاكل الخاصة بأطفالهم، حيث اتضح من خلال تدخل الجمعية واستفادة هؤلاء الأشخاص من المساعدة والدعم، الذي قدمته لهم الجمعية في التوجيه والمساعدة. وحضر الاجتماع ممثلون عن وزارة العدل، والمحكمة الابتدائية، ومحكمة الاستئناف، وممثل عن وزارة الصحة، والطب الشرعي للمستشفى الجامعي ابن رشد، ورؤساء فرق الأحداث، وخلايا العنف ضد النساء والأطفال التابعين لمختلف المناطق الأمنية بولاية أمن البيضاء، وممثل عن وزارة التربية الوطنية، أكاديمية الدارالبيضاء، وممثل عن وزارة الشبيبة والرياضة مركز حماية الطفولة، بالإضافة إلى ممثلي عدة جمعيات تنشط في هذا الإطار.