باشرت مصالح الأمن في الدارالبيضاء التحضيرات لدريبي الرجاء والوداد، الذي سيجرى، بعد غد الأحد، في المجمع الرياضي محمد الخامس. أفاد مصدر مطلع، "المغربية"، أنه تقرر تجنيد حوالي 4500 من العناصر الأمنية بالزي المدني والرسمي لتأمين الديربي، مشيرا إلى أن جميع التدابير اتخذت وفق الطرق والأساليب المعتادة. وأوضح المصدر أن مسؤولين أمنيين عقدوا أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، بولاية الأمن بشارع الزرقطوني في العاصمة الاقتصادية، اجتماعا مع ممثلي جمعيات محبي الفريقين و"الإلترات" للتنسيق المسبق حتى تمر المباراة في أحسن الظروف، وتكون عرسا كرويا بامتياز. وكان الاجتماع الأول عقد مع جمعيات محبي الرجاء، فيما عقد الاجتماع الثاني مع جمعيات محبي فريق الوداد البيضاوي. وينتظر أن تتخذ السلطات الأمنية إجراءات مشددة، خاصة بالنسبة إلى القاصرين الذين يلجون الملعب مع مرافقين ليسوا من ذويهم. وعلمت "المغربية" أن مسؤولين أمنيين أصدروا أوامر صارمة لكل العناصر الأمنية المكلفة بالسهر على أمن البوابات الرئيسية للمجمع الرياضي محمد الخامس، بعدم التساهل مع دخول القاصرين دون مرافق، وضرورة تفتيش المشجعين بهدف عدم تسريب الشهب الاصطناعية، والحجارة، والقنينات الزجاجية. كما أكد المصدر أنه منع على جمعيات محبي الفريقين إدخال العصي، التي تستعمل في رفع "التيفوات"، لأنه يجري استغلالها لإدخال أسلحة بيضاء بداخلها. وكلفت عناصر أمنية بمراقبة الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية الموجودة بحي المعاريف، خوفا من حصول أعمال شغب وتخريب، فيما كلفت عناصر أخرى بمراقبة حافلات النقل الحضري، وإحصاء الخسائر المادية في حال حصولها. وكانت العاصمة الاقتصادية شهدت أعمال شغب غير مسبوقة، خلال المواجهة بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، برسم الدورة 23 من الدوري المغربي للمحترفين، التي انتهت بالتعادل الإيجابي، هدف لمثله. وتعرض عدد من الواجهات الزجاجية للمحلات والسيارات للتكسير، في حين تمكنت مصالح الأمن من إيقاف 214 شخصا، عدد مهم منهم من القاصرين.