تستقبل مدينة أكادير ابتداء من يوم الاثنين المقبل وإلى غاية 28 أبريل الجاري، نجوما وفنانين شبابا، للمشاركة في فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي(FIDADOC) ، المنظم من طرف جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري. موعد ينتظره جمهور مدينة أكادير والنواحي وكذا كل محبي السينما الوثائقية بالمغرب، وهو نافذة على العالم من خلال عرض أربعين فيلما وثائقيا قصيرا وطويلا من جميع أنحاء العالم. وتتنافس في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان، 10 أفلام من صنف 52 دقيقة، من كل أنحاء العالم تعرض لأول مرة في المغرب، تتداول بشأنها لجنة تحكيم متخصصة، تضم في عضويتها كل من المؤلف والمخرج المغربي محمد العبودي، والكاتب والمخرج والمنتج السينغالي مامادو سيلو ديالو،، والشاعرة والمخرجة المصرية صفاء فتحي، بالإضافة إلى المنتج الألماني باربيل موش، والصحافية والكاتبة الفرنسية أنيك بينيي جيولي. وتتميز الدورة الخامسة للمهرجان بمشاركة فيلمين مغربيين في المسابقة الرسمية لأول مرة، ويتعلق الأمر بفيلم "الكاميرا/امرأة" لمخرجته كريمة الزوبري، الذي سيفتح فعاليات المهرجان، وفيلم "نيابة عن أخيه" لمخرجه يوسف آيت منصور. وتضم برمجة المهرجان 15 فيلما قصيرا، تعرض ضمن فقرة بانوراما الأفلام من المغرب والمشرق، الشيء الذي يبرز تنوع وحيوية صناعة الأفلام الوثائقية عند البلدان المجاورة. واعتبر هشام فلاح، رئيس المهرجان، في ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء الماضي، أن الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، فرصة للقاء العديد من السينمائيين من الجيل الجديد، الذين برزوا في القارة الإفريقية والدول العربية، وخطوة أولى في سبيل تحقيق صناعة سينما وثائقية حقيقية في المغرب. وأضاف أن المهرجان ينبغي أن يستمر في الابتكار في مجالات التكوين والإدماج المهني، لتمكين الأفلام الوثائقية المغربية من الحضور في قاعات العرض العالمية٬ مشيرا إلى أن دورة 2013 ستواصل مواكبة جيل من السينمائيين المغاربيين القادرين على تقديم أعمال قوية ونموذجية لجمهور يتطلع للحوار مع شهود مباشرين على الأحداث. كما ستشكل هذه الدورة فرصة للتعبير عن التضامن مع المنتجين السوريين من خلال استقبال مؤسس مهرجان "دوكس بوكس" السوري، عروة نيرابيا. وقال فلاح، إن فعاليات المهرجان ستتضمن عروضا صباحية لأفلام موجهة للجمهور المدرسي (من 8 إلى 14 عاما) بحضور أصحاب هذه الأعمال٬ بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول "السينما الوثائقية٬ عامل لتشجيع ثقافة حقوق الإنسان" بتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن المهرجان، اضطر بحكم إغلاق سينما ريالطو، التي احتضنت هذه التظاهرة في الدورات السابقة، إلى توزيع أنشطته على ثلاثة فضاءات رئيسية ، وهي بلدية مدينة أكادير، التي جهزت لاحتضان عروض المسابقة الدولية، "بانوراما الأفلام من المغرب ومن المشرق"، ودورات التحسيس بدور الصورة الموجهة لجمهور المدارس، وفضاء جامعة ابن زهر، حيث يقترح مجمع الدرة نخبة من الأفلام في عروض ليلية ابتداء من الثامنة ليلا. كما سيجري تنظيم عروض أخرى طيلة النهار بتعاون مع الكليات ومؤسسات التعليم العالي بالمدينة. وخصص المعهد الفرنسي لأكادير، ليستضيف "خلية الفيلم الوثائقي" واللقاءات المهنية للمهرجان التي تهدف إلى دعم السينمائيين المغاربة والمغاربيين، وهي الرسالة والهدف المشترك مع القناة الثانية، باعتبارها الشريك الرسمي للمهرجان. ويقترح فريق السينما الرقمية المتجولة، القادم من السينغال، تنظيم عروض في الهواء الطلق في أحياء مدينة أكادير وللمرة الأولى في مدينة تزنيت يوم الأحد 28 أبريل لجاري، بالتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير. وأكد رئيس المهرجان أنه "بقدر ما يهدف فريق المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير إلى تطوير الإشعاع الدولي للمهرجان بالتعاون مع التظاهرات النظيرة المغاربية والإفريقية والمتوسطية، فإنه يرمي كذلك إلى توسيع جمهوره في جميع أنحاء جهة سوس ماسة درعة". وأضاف قائلا، "يشاطرنا المجلس الوطني لحقوق الإنسان هاجس دمقرطة الحق في الولوج إلى الثقافة والنهوض بثقافة حقوق الإنسان، وفي هذا الصدد ينظم المجلس في إطار فعاليات المهرجان ندوة حول موضوع الفيلم الوثائقي كرافعة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان في 27 من الشهر نفسه". وخلص فلاح إلى التعبير عن ثقة الجمعية المنظمة بأن الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير، ستعزز مكانة هذا اللقاء باعتباره أول مهرجان سينمائي مغربي خاص بالفيلم الوثائقي.