وسط احتفالية كبرى وحضور مكثف من الفنانين المغاربة والأجانب، وفعاليات من عالم الأدب والنقد والمسرح والتلفزيون والإعلام، عاد مساء يوم الإثنين 17 شتنبر 2012 بالمركب الثقافي والسينمائي هوليود عاد المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ليطل على جمهور مغربي واسع هذا العام، عبر برمجة سينمائية تجمع بين المغربي والإفريقي والأوروبي والآسيوي والأمريكي، برمجة تراهن فنيا على مراكمة تجارب النساء عبر العالم ووضعها رهن إشارة الفنانات المغربيات لمزيد من التطور والتنمية، في سياق تحولات اجتماعية وسياسية تطمح إلى وضع اعتباري أفضل للمرأة المغربية ببلادنا.. بين 17 و 22 شتنبر 2012 يطل المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ضمن رؤية تميز هذا الحدث بكونه نظرة مزدوجة للمرأة والرجل حول ما يتعلق بالمرأة من خلال إبداعات سينمائية. يتضمن برنامج هذه الدورة مسابقة رسمية للأفلام الطويلة، تكريم خاص للسينما الأرجنتينية ضيفة المهرجان، تكريمات وشهادات، مائدة مستديرة وأنشطة موازية. تميز افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا مساء يوم الإثنين 17 شتنبر 2012 بالمركب الثقافي والسينمائي هوليود بتكريم كبير لنجمات مبدعات سينمائيات من المغرب ومصر.. أول تلك المكرمات المغربية المتألقة المرحومة نزهة ادريسي مؤسسة مهرجان الفيلم الوثائقي بأكادير ((FIDADOC، التي ذهبت ضحية حرب الطرقات ببلادنا.. تحدث في شهادة بليغة الصحفي رضا بنجلون عن مسار هذه السينمائية المغربية باعتبارها نموذج للوفاء والصدق والجدية، جعلت معه تظاهرة مهرجان الفيلم الوثائقي بآكادير ((FIDADOC يتألق سنة بعد سنة، ومعه يأخذ الفيلم الوثائقي حضورا واعتبارية خاصة ببلادنا. وبالمناسبة تحدثت أخت المرحومة بهية ادريسي عن نزهة السينمائية ونزهة الإنسانة ضمن كلمة مؤثرة، امتزج فيها الحكي بالدموع، حيث جاءت شهادة معبرة عن مسار مغربية لم يكتب أن تكمل طموحها وحلمها حول تجربة فنية وثقافية كبرى هي مهرجان الفيلم الوثائقي بآكادير ((FIDADOC . ومباشرة بعد تسليم درع المهرجان الخاص بالتكريم من طرف الوزير سعد حصار لأسرة المرحومة، انتقلت فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا إلى لحظة جميلة أخرى من لحظات الإفتتاح، هي تكريم الفنانة المصرية والناشطة الجمعوية والحقوقية والسياسية تيسير فهمي. ولم يكن أنسب للحديث عن هذه الفنانة الكبيرة أكثر من المخرج المصري والمثقف الكبير مجدي أحمد علي. اعتبر هذا الأخير الفنانة تيسير فهمي من الفنانات العربيات الرواد في مجال التمثيل، كما نبه إلى أهمية وقيمة الأعمال التي شاركت فيها عددا وقيمة، منها عملها «العوامة 70» مع المخرج المصري الكبير خيري بشارة، وفيلم «الليلة الموعودة» مع المخرج يحيى العلمي، وفيلم «لا تقتلوا الحب» مع المخرج يوسف أبو سيف، وغيرها من الأعمال وصل إلى حوالي 25 فيلما سينمائيا روائيا طويلا، فضلا عن أعمال تلفزية ومسرحية مهمة. موزاة مع عملها الفني عرفت الفنانة بعملها السياسي حيث كانت من أبرز الوجوه النسائية خلال ثورة مصر 25 يناير 2011، وانتخبت بعدها أول امرأة عربية على رأس حزب سياسي في الوطن العربي. وبالمناسبة حازت على عديد من الجوائز التقديرية من مختلف بقاع العالم. وضمن لحظات افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ، تقدمت للمنصة لجنة تحكيم نسائية دولية، تترأسهن السينمائية الهندية أرونا فاسوديف Aruna Vasudev، مؤسسة مهرجان السينما الأسيوية بنيودلهي، وبعضوية كل من المصرية عبير صبري ممثلة - مصر، والسينمائية فاطمة معتمد آريا - ممثلة - إيران، والسينمائية فانتا ريجينا ناكرو، مخرجة ومنتجة - بوركينافاسو، والسينمائية المغربية سلمى بركاش، مخرجة - المغرب، والسينمائية أوني لوكونت، مخرجة - كوريا الجنوبية، والسينمائية مريم ميزيير، مخرجة - فرنسا. وستتولى لجنة التحكيم المذكورة متابعة 12 فيلما روائيا طويلا، من دول، هي: ألمانيا، فرنسا، المغرب، البريزيل، الشيلي، الأرجنتين، اليابان، إفريقيا الجنوبية، البينين، البوسنة والهيرتسيك، إسبانيا، مصر، هولاندا. بالموازاة، هناك عدة فقرات مهمة بالدورة السادسة، منها رؤية حول السينما المستقلة، السينما الضيف الخاصة بالأرجنتين، بانوراما، ملتقى خاص، درس في السينما يلقيه المخرج العربي أسامة فوزي، توقيع كتاب عبد الله شقرون حول أمينة رشيد، ورشات تكوينية حول كتابة السيناريو لفائدة الأندية السينمائية التربوية بالمؤسسات التعليمية بأكاديمية الرباطسلا زمور زعير. وللتذكير، شملت فقرات افتتاح الدورة السادسة كلمة السيد نور الأزرق عمدة سلا والسيد نور الدين اشماعو رئيس الجمعية المنظمة، فضلا عن فيلم افتتاح الدورة «ألمانيا».