تم التوقيع٬ أول أمس الأربعاء، بالرباط٬ على اتفاقيتي تمويل٬ على شكل هبة٬ بقيمة إجمالية تبلغ 17,5 مليون أورو (حوالي 191 مليون درهم)، بين المغرب وبلجيكا موجهتين لتمويل مشاريع لتنمية زراعة الزعفران والنخيل في منطقة سوس ماسة درعة٬ والدعم المؤسساتي والعملياتي لثلاث وكالات أحواض مائية. ووقع على هاتين الاتفاقيتين وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة٬ ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش٬ وسفير بلجيكا بالمغرب، جان لوك بودسون. وفي كلمة بالمناسبة٬ قال بركة إن هذه المشاريع التي ستستفيد من الدعم البلجيكي تتوخى "المساهمة في تحسين ظروف عيش السكان ومكافحة الفقر وتطوير التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية". كما عبر بهذه المناسبة عن ارتياح المغرب للدعم المالي، الذي تقدمه بلجيكا والذي يتميز ب"انتظامه وفعاليته٬ وتنوعه وتركيزه على مجالات التدخل التي تحظى بالأولية لتنمية المغرب". وأبرز الوزير، من جهة أخرى٬ أن العلاقات الممتازة بين البلدين تبعث على الثقة بخصوص الدور الذي تضطلع به المملكة البلجيكية لدى الهيئات الأوروبية لدعم كل مبادرة من شأنها تعميق وتعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. من جهته٬ أبرز جان لوك بودسون، الحضور البلجيكي بالمغرب منذ عدة سنوات في قطاع الفلاحة والماء٬ مذكرا بأن الاتفاقية الأولى الموقعة بين البلدين تعود إلى سنة 1965. كما نوه بجهود المغرب الرامية إلى ضمان ترسيخ محلي لمختلف الوحدات الفلاحية بشكل يحافظ على فلاحة مستدامة وتضامنية٬ سيما في إطار مخطط المغرب الأخضر. من جانبه٬ أبرز أخنوش، الشراكة الاستراتيجية والمتميزة التي تربط البلدين٬ مشيدا "بالدعم اللامشروط والدائم لبلجيكا لفائدة المغرب٬ سيما في ما يتعلق بالتعاون التقني ومواكبة المملكة في سياسة التدبير المندمج للموارد المائية. وفي ختام هذا الحفل، أشاد الجانبان بجودة التعاون بين المغرب وبلجيكا٬ وجددا التأكيد على رغبتهما المشتركة في العمل من أجل تعزيز علاقات التعاون من خلال دعم كل المبادرات الرامية إلى جعل هذا التعاون أكثر فاعلية. حضر هذا الحفل المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية٬ ومدير المكتب الإقليمي للاستثمار الفلاحي لورزازات٬ ومدراء وكالات الأحواض المائية الثلاثة لملوية واللكوس وسوس ماسة درعة.