منحت الحكومة البلجيكية هبة للمغرب بقيمة 13 مليون أورو تخصص لتنمية زراعة أشجار اللوز بالمنطقة الشرقية ودعم برنامج التأهيل البيئي للمدارس القروية. وقد تم منح هذه الهبة بموجب اتفاقيتين وقع عليهما، اليوم الخميس بالرباط ، كل من وزير الاقتصاد والمالية وسفير بلجيكا بالمغرب ، وتهمان ، على التوالي، مشروع تنمية زراعة أشجار اللوز بالمنطقة الشرقية ، ودعم برنامج التأهيل البيئي للمدارس القروية . ويهدف الدعم البلجيكي لمشروع تنمية زراعة أشجاراللوز بالمنطقة الشرقية، الذي تقدر قيمته بثمانية ملايين أورو ( ما يعادل 90 مليون درهم) ، إلى تأمين عمليات الإنتاج ومداخيل الأنشطة الفلاحية التي تتم مزاولتها في مناطق ذات بنية اقتصادية هشة . ويهم هذا المشروع 14 جماعة قروية تابعة لأقاليم بركان، وجرادة ، وتاوريرت ، وكذا لعمالة وجدة - أنجاد. ومن جهته ، يهدف دعم برنامج التأهيل البيئي للمدارس القروية ، الذي تقدر تكلفته بخمسة ملايين أورو ( حوالي 56 مليون درهم) ، إلى إنشاء وتهيئة وصيانة أنظمة التزويد بالمياه، والتجهيزات الصحية في المدارس التي يشملها البرنامج. ويندرج هذا المشروع في إطارالسياسة المغربية المتعلقة بمجال التربية كما نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، والمخطط الاستعجالي " نجاح 2009 -2012 " . ويتوخى هذا المشروع تعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة بجهة سوس -ماسة- درعة ، وبالمنطقتين الشرقية والشمالية . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ، أشاد وزير الاقتصاد والمالية ، السيد صلاح الدين مزوار، بجودة التعاون المغربي البلجيكي، مبرزا الإرادة المشتركة للعمل من أجل تعزيزه . وأكد السيد مزوار، في هذا الشأن ، أن " بلجيكا تعتبر أحد الشركاء المميزين للمغرب" ، مشيدا بمبادرات هذا البلد التي ما فتئت تنعكس بشكل هام على الساكنة المغربية ، وعلى المشاريع التنموية للمملكة . ومن جهته ، أشار سفير بلجيكا بالمغرب ، السيد جون لوك بودسون إلى أهمية هاتين الاتفاقيتين ، مذكرا بروابط الصداقة وبالتعاون الثنائي الذي تم تتويجه خلال الزيارة الأخيرة للأمير فيليب الى المملكة المغربية بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات . كما لفت الانتباه إلى أنها المرة الأولى التي توجه فيها بلجيكا اهتماماتها التنموية نحو الجهة الشرقية للمغرب ، مشيدا بالتطور الكبير الذي تشهده هذه المنطقة بفضل المبادرات والمشاريع التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس . ومن جانبه ، أشاد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة ، السيد عبد الكبير زاهود بمستوى التعاون المغربي البلجيكي ، مشيرا الى دعم بلجيكا للبرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب ، وإلى مساهمتها في مشاريع الحماية من الفيضانات . من جهته ، أشار الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، السيد موحى مرغي إلى أن المشروع الأول ، الذي يندرج في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر بالجهة الشرقية ، سيهم مساحة تقدر ب ستة آلاف هكتار. ويمثل المبلغان معا حوالي 25ر16 في المائة من غلاف مالي إجمالي يقدر ب80 مليون أورو منحتها بلجيكا للمغرب كهبات لإنجاز البرنامج الإرشادي لفترة 2011 - 2013 .