أكد سفير المغرب بإسبانيا، أحمد ولد سويلم٬ يوم الخميس المنصرم٬ أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر "بلحظة استثنائية"٬ مبرزا "الضرورة الحيوية" لتطويرها بشكل أكبر على المستويين الاقتصادي والتجاري. جاء ذلك، خلال لقاء حول فرص الأعمال والاستثمار نظمته في لاس بالماس غرفة التجارة والصناعة والملاحة في كناريا الكبرى والقنصلية العامة للمغرب بجزر الكناري. ودعا سويلم، الذي كان مرفوقا٬ خلال هذا اللقاء٬ بالقنصل العام للمملكة بلاس بالماس أحمد موسى٬ المستثمرين الإسبان٬ خاصة منهم رجال الأعمال الكناريون٬ باستغلال فرص الأعمال التي تتيحها المملكة٬ مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيمكن من دون شك من إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين٬ خاصة مع جزر الكناري التي تجمعها بالمغرب "علاقات فريدة" بحكم القرب الجغرافي. وأجرى ولد سويلم خلال زيارته لجزر الكناري سلسلة من المباحثات مع المسؤولين والمنتخبين المحليين٬ خاصة رئيس حكومة جزر الكناري، بولينو ريفيرو٬ ورئيس البرلمان الجهوي أنطونيو كاسترو كوردوبيس٬ وعمدة سانتا كروز دي تينريفي خوسيه مانويل برموديز وعمدة لاس بالماس دي كناري خوان خوسيه كاردونا. كما أجرى ولد سويلم مباحثات مع وزير الأشغال العمومية الكناري والنقل والسياسة الترابية دومينغو بيرييل٬ ومندوبة الحكومة الإسبانية بجزر الكناري ماريا ديل كارمن هيرنانديز بينتو٬ ورئيس مجلس الجزيرة (كابيلدو) بكناريا الكبرى خوسي ميغيل دي برافو دولاغونا٬ والمدير العام لدار إفريقيا سانتياغو مارت - نيث كارو. وتناولت هذه المحادثات سبل تطوير العلاقات الثنائية٬ سيما في مجالات السياحة والنقل (الجوي والبحري)٬ والاقتصاد٬ والتجارة٬ وكذا في مجال تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة. وأفاد مصدر دبلوماسي مغربي بأنه تم٬ خلال هذه الاجتماعات٬ التطرق إلى قضية الوحدة الترابية للمملكة٬ مبرزا أن الجانب الكناري أبرز دور المغرب في إرساء الاستقرار في منطقة الساحل. كما تميزت زيارة ولد سويلم باللقاء الذي عقده مع جمعيات تمثل الجالية المغربية المقيمة بالأرخبيل الكناري.