لقي الشاب هشام بوسلهام، 26 سنة مصرعه، أول أمس السبت، في السادسة مساء، جراء انفجار بندقية تقليدية في جسمه زذلك بعد أن ارتد البارود إلى أماكن متعددة من جسمه، في اليوم الثالث من مهرجان ألف فرس وفرس، الذي تحتضنه مدينة الفقيه بن صالح منذ الخميس الماضي، على مدى أربعة أيام. وقالت مصادر من أسرة الضحية، إن الشاب الذي يتحدر من قبيلة أولاد ركيعة بالإقليم ذاته، كان يشارك في المهرجان رفقة مجموعة "سربة" بني عون، وأن الحادث وقع حين حاول أثناء وصول المجموعة إلى خط النهاية، إفراغ البارود من البندقية، ولما تعذر الأمر، صوبها في اتجاه الأرض، إلا أنها كانت محشوة بكميات كثيرة من البارود، ما سهل ارتداده وبالتالي انفجارها في صدره وأطراف من جسمه. وذكرت المصادر ذاتها أن الضحية سقط مضرجا في دمائه، قبل أن يجري نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، إلا أن إصابته البليغة، قضت على آمال إنقاذه قبل دخول المستشفى، لينقل مرة أخرى إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، في العاشرة من مساء اليوم نفسه، قصد تشريح الجثة. وأوضحت مصادر "المغربية" أن أفراد الشرطة، حجزوا البندقية، وباشروا التحقيق في الموضوع، خاصة أن أجواء الحزن خيمت على أسرة الضحية، التي فاجأها الحادث، وطالبت بضرورة مراقبة كميات البارود، التي تخصص لمثل هذه المهرجانات، وتوعية مستعمليه بخطر المادة، وكيفية استعمالها. ودعت أسرة الضحية إلى عدم الانسياق وراء طقوس التبوريدة في مهرجان الفقيه بن صالح، الذي يستضيف عددا من المجموعات الخاصة بالتبوريدة، دون تخصيص أطباء ومختصين على هامش المهرجان.