تقرر رسميا إجراء مباراة الكلاسيكو بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي في موعدها المحدد سلفا، أي غدا الأربعاء في التاسعة ليلا، بعدما تشبث مسؤولو الفريق الأخضر برفض التأجيل، مقترحين شروطا تعجيزية من أجل تأخير المواجهة إلى غاية الجمعة أو السبت المقبلين. وأكدت مصادر جيدة الاطلاع ل"المغربية" أن محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، ونائبه مصطفى دحنان، لم يجدا أمام الدفوعات المنطقية لإدريس لكحل ومحمد الشهبي، وكلاهما من إدارة الفريق العسكري، غير اقتراح تأجيل الجولة المقبلة (24)، المقررة نهاية الأسبوع الجاري، لقبول تأخير المباراة إلى يوم الجمعة أو السبت المقبلين، الأمر الذي رفضته الجامعة، ممثلة في عبد الرحمان البكاوي، مدير المنافسات، ومحمد حوران، المدير الإداري، علما أن بودريقة تشبث بمقترحه للموافقة على تأجيل الكلاسيكو. وأوضح المصدر ذاته أن ممثلي الفريق العسكري أكدوا أن القانون يمنحهم حق تأجيل المباراة 10 أيام، بحكم أن فريقهم أجرى مباراة خارج الحدود، نهاية الأسبوع الماضي، ضمن منافسات كأس الكاف، فضلا عن الإكراهات التي واجهها فريق الجيش في ليبيا، بسبب الأحوال الجوية وأوضاع منعت الفريق من العودة مبكرا من مدينة بنغازي، إذ من المفروض أن يكون الفريق العسكري وصل، مساء أمس الاثنين، إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وبالتالي تقرر منع اللاعبين من الالتحاق بمنازلهم، والاكتفاء بالخلود للراحة في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية، مع برمجة حصة تدريبية خفيفة، مساء اليوم الثلاثاء، قبل مباراة مساء غد الأربعاء. وتحدث مصدر "المغربية" عن تنازل مسؤولي الفريق العسكري، تفاديا لأي إشكال من شأنه أن يسبب أزمة للجامعة، خصوصا مع الموقف المتعنت لمكتب الرجاء البيضاوي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفريق العسكري اعتاد على التعامل بسلاسة مع مواقف من هذا القبيل، كما حدث عندما اختارت الجامعة رشيد الطاوسي ناخبا وطنيا، مع أنه كان مرتبطا لأربع سنوات مع الفريق العسكري. من جهة أخرى، اضطرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى استدعاء رجال الشرطة لتفريق أزيد من 200 فرد من أنصار فريق الجيش الملكي، نظموا وقفة احتجاجية، صباح أمس الاثنين، أمام مقرها، بالتزامن مع الاجتماع المذكور بين مسؤولي الجيش والرجاء، ورفعوا لافتة كتب عليها، "نطالب بتطبيق القانون فقط"، في إشارة إلى ضرورة منح فريقهم فترة راحة، بحكم أنه مثل كرة القدم المغربية في مسابقة قارية خارج المغرب. واضطر الجمهور إلى التفرق من أمام مقر الجامعة وعدم الدخول في أي صراع مع عناصر الأمن الوطني، بعدما تأكد أن رسالته وصلت إلى المسؤولين.