نشرت وزارة التربية الوطنية على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، لائحة محينة للسكن الوظيفي والإداري التابع للوزارة المحتل دون سند قانوني. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن من بين أبرز الموظفين، الذين أخلوا السكن الوظيفي بعد نشر اللائحة الأولى، لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي في الحكومة السابقة، التي سلمت المفاتيح إلى المصالح المختصة، ومدير ديوانها، عبد الإله المصدق، الذي أخلى السكن بدوره، وسلم المفاتيح. وذكرت الوزارة أن هذا الإجراء يتوخى إطلاع الرأي العام الوطني والأسرة التعليمية على المستجدات الخاصة بهذا الملف، المرتبطة أساسا بإفراغ سكنيات عدة، سواء عن طواعية أو من خلال التسريع بتفعيل المساطر القانونية. وحذفت الوزارة من خلال هذه اللائحة المحينة، بعض السكنيات، وأضافت أخرى على ضوء الشكايات التي توصلت بها من طرف أفراد أو تنظيمات نقابية أو جمعيات المجتمع المدني، وما أسفرت عنه التحريات التي أجرتها في الموضوع. وأعلنت الوزارة أنها، إذ تنشر هذه اللائحة المحينة، فإنها تجدد نداءها إلى الأشخاص الذين لم تشملهم إلى حدود الآن مسطرة الإفراغ، أن يقوموا بإرجاع السكن فورا إلى المصالح المختصة. وكانت وزارة التربية الوطنية قررت فضح المحتلين للسكن الوظيفي والإداري، من خلال نشر لائحة بأسمائهم حسب النيابات والأكاديميات على الموقع الرسمي للوزارة، موضحة أن هذه العملية جاءت بغاية إطلاع الرأي العام الوطني والتعليمي على أسماء والكشف عن هويات الموظفين المستغلين لها دون سند قانوني، والذين ما يزالون يحتلونها، رغم إنهاء مهامهم أو إعفائهم منها أو انتقالهم للعمل بمدن أخرى، أو إحالتهم على التقاعد. وجاء القرار، توضح الوزارة، بعد أن اتخذت كل الإجراءات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل مع المحتلين للسكنيات الوظيفية، والتي مكنتها من استرجاع 1069 سكنا إلى حد الآن، استفاد منه موظفون جدد، في الوقت الذي توجد دعاوى قضائية أخرى جارية وأحكام قضائية لم تنفذ بعد.