قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني٬ اليوم الثلاثاء بمدريد٬ إن المغرب انخرط في مسلسل إصلاحات "لا محيد عنه" بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح العمراني٬ الذي كان يتحدث خلال لقاء مناقشة نظمته وكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا بريس)٬ وحضره خوسيه مانويل غارسيا مارغايو٬ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني٬ وبدرو مورينيس وزير الدفاع الإسباني٬ وفليكس سانث رولدان مدير المركز الوطني الإسباني للمخابرات٬ أن هذه هذه الإصلاحات أفضت إلى "تحولات عميقة وتغيرات سياسية واجتماعية تستجيب لانتظارات المواطنين". وأضاف الوزير٬ بهذه المناسبة التي حضرتها أيضا نخبة من رجالات السياسة والدبلوماسية والإعلام٬ أن المملكة سلكت "نهج الديمقراطية وبادرت إلى مجموعة من التحولات الهامة منذ التسعينيات٬ وهو ما جعلها تعيش تطورا وليس ثورة"٬ مشيرا إلى أن هذه التحولات توجت بالتصويت على دستور جديد في يوليوز 2011 ترجم "رغبة متجددة في احترام الكرامة الإنسانية٬ وترسيخ مبادئ الديمقراطية التشاركية٬ واحترام أسس تنمية مستدامة وشاملة". وذكر العمراني بأن المملكة أطلقت "جيلا جديدا" من الإصلاحات من خلال فتحها حوارا وطنيا حول إصلاح القضاء٬ وتعزيزها لصلاحيات هيأة الحكامة الجيدة٬ والالتزام بحوار وطني حول إصلاح مدونة الصحافة والنشر٬ فضلا عن إطلاق حوار وطني حول إحداث هيئة للمناصفة ومحاربة كل أشكال التمييز. وجدد "عزم" المغرب على مواصلة مسيرته لبناء المشروع المدني الديمقراطي الحداثي الذي يقوده جلالة الملك٬ مستعرضا٬ الإصلاحات التي باشرها المغرب في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والتي عززت ثقة المنظمات الدولية والمستثمرين الأجانب في الاقتصاد الوطني٬ ما مكن من حضور قوي للمستثمرين الإسبانيين بالمملكة. وخلص العمراني٬ في السياق ذاته٬ إلى أن الحالة الجيدة للاقتصاد المغربي٬ والبنيات التحتية الحديثة التي تتوفر عليها المملكة٬ والاستقرار السياسي الذي تنعم به٬ والقرارات الإستراتيجية التي اتخذتها سلطات البلاد٬ كلها عوامل "ستشجع المغرب وإسبانيا على تعزيز وتنويع تعاونهما الاقتصادي".