نظمت مجلتا "بسمة"، الصادرة عن مجموعة "ماروك سوار"، و"سيدتي"، أول أمس الأحد، في قاعة أحمد الطيب العلج، لقاء حول موضوع "إعلاميات شاعرات"، بمشاركة إعلاميات جمعن بين العمل الصحفي، وفجرن طاقاتهن الإبداعية أدبا وشعرا. من أجواء اللقاء (سوري) وذلك في إطار فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 7 أبريل الجاري، فكان لقاء للبوح عبر قصائد من توقيع كل من فاطمة يهدي، وزكية بلقس، وفتيحة النوحو، ومليكة واليالي (مجلة بسمة)، وفتيحة أعرور، وسعيدة الحكيمي. في تقديمه للقاء، المنظم بتنسيق مع وزارة الثقافية، وبشراكة مع جمعية أطر وموظفي الإذاعة والتلفزيون، يقول نجم الدراما المغربية، ربيع القاطي، الذي نشط اللقاء، إنهن "مبدعات جمعن الحضور المتألق من أطرافه، حضور وازن وبهيج، يعكس تلك الروح المثابرة، التي لا تكتفي بالقليل، أو بالواجهة الواحدة الوحيدة. غامرن، ذات اختيار، بركوب تحدي المزاوجة بين حقلين يعطيان الانطباع بأن الاختلاف بينهما واضح، إلا أنهما يكملان بعضهما البعض، روحا وشكلا وحضورا مقنعا. ومن هنا تتولد لدى القارئ رغبة الاكتشاف، وتتولد لدى المشاهد أو المستمع متعة الدهشة". كان اللقاء نابضا وزاخرا بالحكي عن تجارب الشاعرات والعلاقة بين المجالين الإعلامي والإبداعي، ولحظة للبوح عن تجارب إعلاميات ألف المشاهد أصواتهن الإعلامية دون الإبداعية، وظل الاستماع لفاطمة يهدي خلال صوتها الأخاذ على أمواج الإذاعة، ولزكية بلقس في التلفزيون، بينما كانت تجربة فتيحة أعرور مرتبطة بالصحافة المكتوبة وأخيرا بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وارتبطت تجربتا مليكة واليالي وفتيحة النوحو بدورهما في مجال الصحافة المكتوبة، بينما عانقت سعيدة الحكيمي المجال السمعي من خلال إذاعة أكادير الجهوية. نساء جمعهن حب الشعر، فنسجن على منواله قصائد تنوعت مواضيعها وإيحاءاتها وصورها، وأتحفن الجمهور الحاضر والمتذوق لنغمات القصيد. تعددت كلماتهن عن الإبداع، وكيف انسقن وركبن أمواجه بحب كبير، جعلهن مصرات على الاستمرار فيه، والتعبير عن عوالمه المضيئة ومغامراته.