كتبت مجلة "أتلايار إنتري دوس أوراياس"٬ التي صدر العدد الأول منها مؤخرا بمدريد٬ أن العلاقات المغربية الإسبانية تتميز "حاليا بالاحترام والالتزام المتبادلين". وأوضح مدير هذه المجلة خافيير فرنانديز أريباس٬ في افتتاحية بعنوان "جيواستراتيجية"٬ أن البلدين "يمران في الوقت الراهن بمرحلة تتميز بالاحترام والالتزام٬ متجاوزين بالتالي الصور النمطية بين شعوب الضفتين". واعتبر أريباس٬ وهو صحفي إسباني له خبرة واسعة في القضايا المغاربية٬ أن الاجتماع من مستوى عال٬ الذي احتضنته الرباط في أكتوبر الماضي٬ والزيارات الأخيرة المتبادلة بين مسؤولي البلدين أعطت دفعة جديدة للعلاقات بينهما. وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن علاقات التعاون القائمة بين الرباطومدريد مكنت إسبانيا من أن تصبح٬ خلال سنة 2012٬ الشريك الاقتصادي الأول للمغرب بصادرات تجاوزت 4,8 مليار أورو. وتعرض العدد الأول من مجلة "أتلايار إنتري دوس أوراياس"٬ لمجموعة من القضايا الإقليمية والدولية٬ كما تضمن مقالات لإعلاميين مغاربة وإسبان حول العلاقات بين البلدين٬ وحوارا مع وزير السياحة لحسن حداد. واشتمل العدد الأول٬ الذي زين غلافه بصورتين لصاحب الجلالة للملك محمد السادس والعاهل الإسلاني الملك خوان كارلوس٬ أيضا٬ على تحاليل للإحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وأوضخ ناشروا هذه المجلة٬ التي ستصدر قريبا نسختها باللغة الفرنسية٬ أنها تتوخى بالأساس أن تصبح جسرا للتواصل والتناضر ولتبادل المعارف٬ وفضاء للتفاهم بين الثقافتين. وأضافوا٬ في ورقة تقديمية٬ أن هدفهم الرئيسي هو "تحسين التفاهم المتبادل بين إسبانيا والمغرب العربي وبين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا"٬ من خلال افتتاحيات وتعاليق ومقابلات ومقالات وتقارير وتغطيات للأحداث ببلدان المنطقة. وبالنسبة لمدير المجلة خافيير فرنانديز أريباس فإن نشر "أتلايار إنتري دوس أوراياس" يهدف إلى سد النقص في التواصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط٬ وتحليل أحداث المنطقة بشكل موضوعي.