فنانة من الزمن الجميل، دخلت غمار الفن في سن صغيرة، تجد طريقها إلى قلوب الجميع بسرعة كبيرة، بفضل ابتسامتها العريضة. في هذا الحوار، اعترفت عزيزة ملاك بأنها عاشقة مجنونة لوطنها وللرياضة بشكل خاص، رغم أن الإخفاقات جعلتها تبتعد عن متابعة المباريات والمنافسات بشكل عام. تمنت أن يعود المنتخب الوطني إلى سابق عهده مع التألقات، وأن يعيد التاريخ نفسه ويستمتع الجميع بتألقات الأسود، تماما كما حدث سنة 1986، عندما باعت "مضمتها" من أجل إعداد أغنية تشجع فيها أبطال الرياضة. عن قصة "المضمة"، وعن فريقها المفضل، وأشياء أخرى، كان ل"الواحة الرياضية" جلسة مع ملاك، وكان الحوار التالي: ما هي انطباعاتك عن المباراة الأخيرة لأسود الأطلس ضد تنزانيا؟ بصراحة، لم أتابع المباراة، لأنني تعودت على إخفاقات المنتخب الوطني المتكررة. على مدى سنوات، كنت أشاهد مباريات أسود الأطلس وأشجعهم، لكن "الفقصة" أحيانا تمنعني من إتمام المباريات. في ما مضى كنت أذهب إلى الملاعب الوطنية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني، ومثل جميع المغاربة كنت أهتف وأشجع طيلة الدقائق التسعين، وبالطبع أفرح كثيرا عند إحراز كل هدف، وأتأسف لضياع أي محاولة حقيقية. هذا معناه أنك رياضية بكل معنى الكلمة؟ ربما أمكن وضعي في خانة الرياضيين على صعيد المتابعة، لكن على مستوى الممارسة فأنا مجرد ممارسة بسيطة، علما أنني لا أمارس كرة القدم. على ذكر كرة القدم، سمعنا أن لديك أغنية خاصة عن المنتخب الوطني؟ - لدي عشق قوي لبلدي، وللرياضة الوطنية بشكل خاص، فقصة هذه الأغنية بدأت عندما أقدمت على بيع "مضمة" من الذهب، كانت من ذكرى زواجي، بغية إعداد أغنية وطنية تتغنى بالوطن وبالمنتخب الوطني، وبالفعل نجحت الأغنية آنذاك، وحققت انتشارا واسعا. ألم تندمي على الإقدام على مثل هذه الخطوة؟ إطلاقا، لأن المنتخب الوطني لسنة 1986 كان يستحق أكثر من أغنية. كان متألقا بكل المقاييس، وجميع أبناء جيلي سعدوا لإنجازات الأسماء التي كانت تشكل المنتخب وقتها، من قبيل الزاكي، وبودربالة، والتيمومي، وظلمي، والبويحياوي، وكريمو، والحداوي، والبياز، وأسماء أخرى كثيرة. لنفرض لديك "مضمة" الآن، هل يمكنك بيعها من أجل إعداد أغنية في حق أسود رشيد الطاوسي؟ أبدا، حاليا "مانبيعهاش". لماذا؟ (ضاحكة) لأنني لا أتوفر حاليا على"مضمة". وصراحة الفرق شاسع بين أسود الأمس وأسود اليوم. ما هي انتماءات أبنائك رياضيا؟ هم بالطبع وطنيون مائة في المائة، لأنهم يشبهونني كثيرا في هذا الجانب. لكنك حتما تشجعين فريقا قريبا إلى قلبك؟ أشجع جميع الفرق التي تلعب جيدا، وكما قلت لك أنا مشجعة للمنتخب الوطني سابقا، لكن للأسف الآن ساءت النتائج، وكان بودي لو استمر التألق حتى نفخر بعناصر منتخبنا الوطني. في نظرك، ما الفرق بين الرياضة سابقا وحاليا؟ كانت الرياضة سابقا في أوجها بفضل النتائج المميزة التي يحصدها الأبطال المغاربة في كل محفل دولي. كانت لدينا مقومات الدول الكبيرة رياضيا، أما الآن فاختلفت الأمور كثيرا، وأصبح التواضع عنوان كل مشاركة. هل تربطك علاقات برياضيين؟ كانت تربطني علاقات كثيرة بالفاعلين الرياضيين، لكن حاليا لم تعد لي أي علاقة بأشخاص من الوسط الرياضي. كلمة أخيرة أشكر "الواحة الرياضية" على هذه الاستضافة.