سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضفاء البعد الإنساني أكبر شاهد على أن الإنسان الإفريقي يلاقي من جلالة الملك التقدير الذي يستحقه الجولة الإفريقية التاريخية لجلالة الملك ستظل عالقة بالأذهان
ستظل الجولة الإفريقية التاريخية والرمزية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عالقة بالأذهان، وسيكتبها التاريخ لجلالته بمداد الفخر والاعتزاز. إن هذه الزيارة تؤكد بشكل فعلي وصريح الحرص الملكي الدائم على التشبث بالجذور، والاهتمام البالغ بالإنسان في القارة السمراء، التي تتحول بفضل العناية الملكية من قارة إلى وطن، فالإنسان الإفريقي بفضل التوجه الإفريقي لصاحب الجلالة، فهو محط عناية واهتمام جلالته، ومتى كان في حاجة إلى مبادرة دعم وعطف، وجد من المغرب بقيادة قائده استجابة لنداء القلب والوجدان. إن الجولة الملكية، التي شملت السينغال ثم كوت ديفوار وتتواصل في الغابون، تؤكد من جديد أن جلالة الملك يهتم بالقارة الإفريقية، اهتماما يبرز الاعتزاز بالانتماء إليها، ويبرز، أيضا، التمسك بالجذور، وتقدير الأخوة الإفريقية بالقول والفعل. ويبقى إضفاء البعد الإنساني في أسمى تجلياته على الكثير من المبادرات الملكية، والذي لم تستثن منه الجولة الحالية (يبقى) أكبر شاهد على أن الإنسان الإفريقي يلاقي من جلالة الملك التقدير الذي يستحقه. وتؤكد الزيارات الملكية المتعددة إلى بلدان القارة السمراء أن المحبة والاهتمام قول وفعل وتتجسد ثنائية القول والفعل في التوجه الإفريقي لصاحب الجلالة، والذي تعبر عنه بصدق المبادرات لصالح القارة، وتعدد الزيارات، والإشارت والتوجيهات في خطب جلالته إلى الأمة منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين. ونشير في هذا الصدد إلى الخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى المشاركين في الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ قال جلالة الملك "يجدد المغرب التزامه الراسخ، بمواصلة برامج التعاون والتضامن في مختلف البلدان الإفريقية الشقيقة، وفق صيغ متجدد وناجعة لتعاون جنوب جنوب، وفي خدمة الوطن الإفريقي". وخلال الكلمات، التي ألقاها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في كل من السينغال وكوت ديفوار والغابون، بحضور رؤساء هذه الدول، جدد جلالته عزمه على المضي قدما خدمة للقارة ومصالح شعوبها. وأكد تشبث المملكة بقيادة جلالته بالجذور الإفريقية، وأثبت جلالته كما قالت الصحف الإيفوارية، التي عبرت عن إعجابها بالفكر المتنور لجلالته باعتباره "رئيس دولة يعيش في تناغم مع زمنه وشعبه". وإيمانا من جلالة الملك بالشراكة التضامنية قال جلالة الملك في خطاب ألقاه بمناسبة مأدبة العشاء التي أقامها على شرف جلالته فخامة رئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا٬ أول أمس الثلاثاء بالقصر الرئاسي بليبرفيل قال صاحب الجلالة "سنتمكن من مواصلة تعميق وتوسيع شراكتنا التضامنية والمثمرة والاعتماد على قدراتنا الذاتية للاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبينا الشقيقين٬ المشهود لهما بمدى تشبثهما بالتعاون بين الدول الإفريقية". وفي هذا السياق ذكر جلالته بأنه "تم تحيين وإثراء الإطار القانوني لشراكتنا٬ بينما شهدت مختلف أشكال تبادل التجارب والخبرات في ما بيننا تطورا مطردا٬ واتسعت دائرة التعاون التقني اتساعا ملحوظا"٬ مبرزا جلالته أن أجواء الثقة والتفاهم الودي٬ التي تطبع علاقات البلدين٬ شكلت أرضية خصبة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بينهما٬ وأن "خير شاهد على ذلك٬ تنامي عدد المجموعات المغربية الكبرى المتواجدة هنا بالغابون٬ حيث تستقطبها المؤهلات التي يزخر بها الاقتصاد الغابوني وتستهويها جاذبية مناخ الأعمال في بلدكم". وعلى الصعيد الإفريقي٬ قال صاحب الجلالة "أود أن أغتنم هذه اللحظة المتميزة٬ لأعرب لكم عن عميق تقديري لالتزامكم باستتباب السلم والأمن في قارتنا (...) فمنذ توليكم رئاسة بلدكم٬ وأنتم تحرصون على مواصلة الاضطلاع بالدور القيم الذي ما فتئ الغابون يلعبه٬ كأرض للحوار والوساطة٬ في سبيل إخماد بؤر التوتر٬ وتسوية النزاعات بين البلدان الإفريقية". وفي هذا الصدد٬ أعرب جلالة الملك عن يقينه بأن المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا٬ ستتمكن خلال سنة ٬2013 من قطع أشواط مهمة في إطار مسلسل التقريب بين شعوب وسط إفريقيا.