انتخب المغرب، أول أمس الثلاثاء، رئيسا للجنة القيادة للشراكة العالمية للسياحة المستدامة لفترة 2013-2015، خلال الجمع العام الثالث لهذه الهيئة، الذي انعقد في بون، بألمانيا. ويمثل هذا الانتخاب، حسب وثيقة لوزارة السياحة، اعترافا دوليا بالتزام المغرب في مجال الاستدامة من طرف الفاعلين في السياحة المستدامة، كما يعزز طموح المغرب للتموقع كوجهة متميزة في مجال التنمية المستدامة. وأبرزت الوثيقة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن "المغرب وضع، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاستدامة كركيزة أساسية للاستراتيجية السياحية في إطار رؤية 2020، التي تطمح إلى فرض المغرب كوجهة مرجعية في مجال التنمية المستدامة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط في أفق سنة 2020". وأضافت وزارة السياحة، في وثيقتها، أن المغرب انخرط، منذ يوليوز 2009، في مسلسل يرمي إلى إدماج مبادئ التنمية المستدامة في سياساته التنموية، وإدماج البعد البيئي في السياسات والبرامج في مختلف المجالات، عبر الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة كمحرك لنظام الحماية المستدامة للبيئة. وأوضحت الوثيقة أن الشراكة العالمية للسياحة المستدامة تعمل تحت رعاية الأممالمتحدة، وهي شراكة تطوعية للتنمية المستدامة، أنشئت سنة 2011، وتضم العديد من الفاعلين الدوليين الناشطين في مجال التنمية السياحة المستدامة. وتهدف هذه الشراكة، تضيف الوثيقة، إلى توفير منتدى دولي لتبادل الخبرات وتقاسم أفضل التجارب في مجال السياحة المستدامة، كما توفر هذه الشراكة الدعم التقني لتنفيذ مشاريع الاستدامة في مجال السياحة لأعضائها، عبر شبكة من الممولين الدوليين والمنظمات المختصة. وأفادت الوثيقة أن المغرب، ممثلا في وزارة السياحة، شارك في أعمال الشراكة العالمية للسياحة المستدامة منذ إنشائه، بوصفه عضوا نشطا في لجنة القيادة إلى جانب دول أخرى، مثل فرنسا، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، فضلا عن الهيئات الدولية، مثل منظمة السياحة العالمية، ومنظمة التعاون والتنمية، والأممالمتحدة للبيئة.