أشاد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الرابعة والعشرين، التي اختتمت، مساء أول أمس الثلاثاء، في الدوحة بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابع للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونوه البيان٬ الذي صدر عقب اختتام أشغال القمة، بجهود وكالة بيت مال القدس الخاصة بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الأقصى٬ وتمويل مشاريع تهم قطاعات الإسكان والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة٬ إضافة إلى ترميم المساجد والمباني الأثرية في المدينة. وأكد البيان عروبة القدس ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها وتهجير أهلها المقدسيين٬ وأدان مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية٬ وأعمال الحفريات الإسرائيلية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره. ودعا البيان المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، سيما منظمة اليونيسكو إلى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية٬ مطالبا الدول العربية بضرورة التحرك السريع، من أجل إحباط مخططات إسرائيل. وشدد البيان على التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس٬ ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة وتهويدها٬ وإدانة كافة البرامج والخطط والسياسات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية إلى إعلانها عاصمة لدولة إسرائيل ودعوة المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذه الشأن. وطالب البيان الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لتحمل مسؤولياتها، والضغط على إسرائيل للوقف الفوري للاستيطان في مدينة القدس٬ داعيا إياها بأن تنصرف إلى عملية مفاوضات جادة تعيد الحقوق، وتحفظ الأمن والسلام والاستقرار، بدلا من إعلان الحرب على عملية السلام. كما أدان محاولات إسرائيل الممنهجة والمتكررة والمتواصلة بالعدوان على المسجد الأقصى المبارك، بهدف إحكام سيطرتها عليه٬ وإدانة حمايتها لليمين المتطرف في اقتحاماته المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك بهدف تنفيذ مخطط هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم في سابقة عنصرية خطيرة تمس العالم الإسلامي بأسره. وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي واليونيسكو بتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، باعتباره أبرز معلم إسلامي في فلسطين المحتلة٬ وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك السريع لتوضيح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.