أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأسبوع الماضي، النظر في القرار المستأنف، القاضي بإدانة متهم من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، إلى 25 أبريل المقبل. كانت الغرفة الجنائية الابتدائية قضت سابقا بمؤاخذة المتهم (ع.أ) من أجل المنسوب إليه، وحكمت عليه ب12 سنة حبسا نافذا، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني، في شخص والدي الضحية، تعويضا قدره 80 ألف درهم لكل واحد منهما، ولأخويه بتعويض قدره 5000 درهم لكل واحد منهما، مع تحديد الصائر والإجبار في الأدنى. وتعود وقائع القضية، حسب محضر الضابطة القضائية عدد 322، المنجز من طرف مركز الدرك الملكي بالقباب إقليمخنيفرة، إلى 11 مارس 2009، عندما أشعرت المصلحة المذكورة هاتفيا بنشوب شجار بين شخصين نتج عنه ضرب أحدهما للآخر بالسلاح الأبيض، تسبب في إصابته بجروح خطيرة سقط إثرها أرضا والدماء تنزف منه، قبل أن يلفظ أنفاسه في الطريق إلى المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة. وبعد البحث والتحري توصلت عناصر المركز إلى المتهم "ع.أ"، من مواليد 1972، جندي سابق، الذي صرح عند الاستماع إليه تمهيديا أنه نتيجة مشاكل عائلية قرر في اليوم الموالي لعيد المولد النبوي مغادرة بيت الزوجية، بغرض البحث عن عمل بعيدا عن مقر سكناه، فاستقل سيارة أجرة كبيرة. وأوضح أنه حين الوصول إلى دوار "تويزي" توقفت السيارة المذكورة فتقدم أحد الأشخاص محاولا الجلوس بجانبه فرفض، ليتبادلا معا السب والشتم، ما جعل السائق يطلب منهما النزول، مضيفا أن الشخص الذي تشاجر معه أشهر في وجهه سكينا، وخوفا على نفسه من الأذى، دفع الضحية الذي سقط على السكين فأصيب في رأسه، ما جعله يلوذ بالفرار. وعند استنطاق المتهم ابتدائيا وتفصيليا خلال مراحل التحقيق، أكد تصريحاته السابقة، والشيء نفسه أثناء عرض القضية على أنظار المحكمة، مبرزا أنه كان في حالة دفاع عن النفس، فيما صرح سائق سيارة الأجرة أنه عاين واقعة الشجار بين الضحية والمتهم، وتدخل رفقة مجموعة من الأشخاص لفض النزاع بينهما. وأفاد أنه لم يشاهد الكيفية التي سقط بها الضحية، كما صرح شاهد في الملف، أن المتهم وجه طعنة إلى رأس الهالك، في حين أفاد الشاهد الثاني أنه شاهد الضحية ساقطا بالطريق فأشعر رجال الدرك، كما أقر الشاهد الثالث أنه لم يعاين واقعة الاعتداء. في موضوع ذي صلة، أوقفت مصالح الشرطة القضائية الولائية لمكناس، بمنطقة سبع عيون إقليم الحاجب٬ مبحوثا عنه في قضايا الاتجار بالمخدرات صدرت في حقه أزيد من 70 مذكرة بحث عن مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس وكذا على الصعيد الوطني. وأوقفت عناصر الشرطة المتهم (38 سنة)٬ من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار في المخدرات٬ بعد عملية مباغثة قامت بها فرقة محاربة المخدرات بولاية أمن مكناس، بعدما ظل في حالة فرار حوالي سنة ونصف٬ إذ كان يعتمد في ترويجه للمخدرات عن مساعدين له، وكذا باستعماله للاتصالات الهاتفية بين مروجي المخدرات بالمنطقة. من جهة أخرى٬ تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمكناس من إيقاف شخص موضوع عدة مذكرات بحث لاتجاره في المخدرات أيضا. وأوضح مصدر أمني أنه جرى إيقاف المتهم٬ الذي كان يقوم بترويج المخدرات بمنطقة سيدي بوزكري على مستوى واد عين معزة المعروف بتضاريسه الوعرة٬ وبحوزته كمية مهمة من المخدرات تقدر بحوالي 750 غراما من مخدر الشيرا.