انطلقت، أمس الاثنين، بالرباط، الدورة الثانية لأيام المالية للأطفال والشباب، التي ينظمها بنك المغرب، ووزارتا التربية الوطنية والاقتصاد والمالية، ومجلس القيم المنقولة، ومديرية التأمينات، والاحتياط الاجتماعي، وبورصة الدارالبيضاء، والجمعية المهنية لبنوك المغرب، والجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين. وتهدف هذه الدورة، حسب بلاغ لبنك المغرب، إلى تعريف الأطفال والشباب ببعض المفاهيم المالية الأساسية. كما يتوخى المنظمون تعبئة عدد أكبر على الصعيد المحلي، يرفع عدد المستفيدين من 30 ألفا إلى 50 ألفا. ويتضمن برنامج هذا النشاط، حسب البلاغ، زيارات لفائدة تلاميذ الإعداديات والمدارس المالية إلى وكالات بنك المغرب، والوكالات البنكية التي اختيرت لهذا الغرض من طرف وزارة التربية الوطنية، ودورات تكوينية تشرف عليها أطر بنكية لفائدة تلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي، التي حددت مسبقا من قبل وزارة التربية الوطنية. كما يشمل برنامج الدورة، التي ستنتهي يوم 22 مارس الجاري، زيارات إلى متحف بنك المغرب ودار السكة لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية والإعداديات، فضلا عن زيارات ودورات تكوينية في بورصة الدارالبيضاء، ولشركات التأمين لفائدة هؤلاء التلاميذ. وستعرف هذه الدورة توزيع دليل باللغتين العربية والفرنسية، بعنوان "لنكشف عالم المالية" على المستفيدين من جميع الأنشطة المبرمجة. ويحاول هذا الدليل إعطاء أجوبة مبسطة على أسئلة تهم الدخل والقدرة الشرائية، والميزانية، والادخار، والقروض، والتأمين. وتمثل الأيام المالية للأطفال والشباب مناسبة لتعميق التفكير بشأن وضع استراتيجيه وطنية للتربية المالية، من شأنها توجيه المبادرات الفردية التي أطلقها مختلف الفاعلون. وستهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز ممارسات الإدماج المالي والمساهمة في بناء أسس تطوير القدرات المالية والمقاولاتية لكافة فئات المجتمع.