“لرفع معدل الإستبناك خلال الأعوام المقبلة يتوجب العمل على ذلك من الآن، وأسبوع التربية المالية الذي ينتظر أن يستفيد منه ثلاثون ألف طفل وشاب مغربي خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 مارس الجاري، يدخل في سياق هذا التوجه الذي نهدف من ورائه إلى تحسيس الناشئة وتعزيز الثقافة المالية في صفوفها ” بنبرة صوت متفائلة قالها الهادي شايب عينو المدير العام للمجموعة المهنية لبنوك المغرب على هامش الندوة الصحفية التي نظمها بنك المغرب صباح أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء. الشايب عينو تسلح لحظة وقوفه على بعض المعطيات المرتبطة بالأنشطة المبرمجة خلال هذا الأسبوع التربوي، بلغة الأرقام التي تفيد بأن هناك 400 مؤسسة تعليمية ستستفيد من هذا البرنامج، وأن 474 وكالة بنكية بما فيها وكالات بنك المغرب ومعها بورصة الدارالبيضاء، ستستقبل على امتداد هذا الأسبوع مجموعات تلاميد الإعداديات في إطار زيارات ودورات تكوينية، في الوقت الذي ستساهم 12 شركة تأمين و 23 من تمثيلياتها في تنظيم هذا الحدث الذي وصفه الشايب عينو ب “النموذج الناجح للشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال تعزيز ثقافة المال لدى الناشئة”. كريم حاجي مدير بورصة الدارالبيضاء اعتبر بأن تنظيم هذا الأسبوع التربوي، الذي يستهدف الفئة العمرية المتراوحة بين ثماني و 17 سنة، ستكون له أيضا انعكاسات إيجابية مستقبلية على مستوى تحفيز الإستثمار في البورصة، وليس فقط رفع المعدل الوطني للإستبناك الذي حدده عبد الرحيم بوعزة عن بنك المغرب، في حوالي 52 في المئة حاليا. أما خديجة بوشويخ مديرة أكاديمية وزارة التربية والتعليم بجهة الدارالبيضاء الكبرى، فقد اعتبرت بأن المدرسة لا يمكنها لوحدها الإسهام في توفير التربية المالية لفائدة التلاميذ، وأنه يتعين تظافر الجهود وإشراك جميع المؤسسات العمومية والخاصة الفاعلة بالقطاع المالي في هذا التوجه