يتطلع «البريد بنك» فرع بريد المغرب، إلى رفع نسبة الاستبناك في المغرب كي تصل إلى 60 في المائة، حيث يراهن على جذب ذوي الدخول المتواضعة وغير المنتظمة، وهو التوجه الذي انخرطت فيه بنوك أخرى في المغرب من أجل توسيع حصتها في السوق. ويساهم «البريد بنك»، الذي أطلق أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، في نقل نسبة الاستبناك في المغرب من 34 في المائة إلى 47 في المائة، حيث يساهم البنك الجديد بنسبة 13 في المائة، على اعتبار أنه يتوفر حاليا على 4 ملايين حساب، و هو الرقم الذي ينوي رفعه إلى 6 ملايين حساب في أفق 2013. ويعول البنك، الذي يرأس إدارته الجماعية، رضوان نجم، في سبيل بلوغ ذلك الهدف، على شبكة وكالاته التي يصل عددها إلى 938 وكالة تابعة لبريد المغرب، بالإضافة إلى 760 وكالة إضافية في العالم القروي، علما أن البنك خطط لفتح 50 وكالة في السنة. ويرى البنك أن شبكة وكالته تخول له امتيازا تنافسيا مقارنة بالأبناك الأخرى التي استهدفت في السنوات الأخيرة ذوي الدخول المتواضعة وغير المنتظمة، على اعتبار أن تلك البنوك تركز نشاطها في المدن ولا تتوفر على حضور قوي في العالم القروي الذي تقطن به ساكنة محرومة من الخدمة البنكية. ويشرع البنك الجديد في تقديم خدمات مبسطة ومنح تسبق على الحساب، في نفس الوقت الذي يستعد لتوزيع قروض عقارية اعتبارا من السنة القادمة، ويلح مسؤولوه على أن خدماته تتوجه للأفراد، غير أنه لا يوصد الأبواب أمام طالبي القروض الآخرين الذين يلجؤون عادة لبنوك الأعمال. ويخول البنك إمكانية فتح حساب مالي دون أي إيداع مالي، و لا تتعدى نفقات مسك الحساب لديه 60 درهما في السنة، في نفس الوقت يمكن فتح حساب التوفير بإيداع لا يتعدى 5 دراهم، مع اعتماد مجانية العمليات. ويتيح البنك الجديد لماسكي حساب الشيك البريدي تحويله إلى حساب للشيك بكل ما يترتب عن ذلك من خدمات جديدة. وبينما وعد، أمين بنجلون التويمي، المدير العام لبريد المغرب، بتقديم التوقعات المالية التي يراهن عليها «البريد بنك» في الأسابيع القليلة القادمة، أشار إلى أن الرأسمال الاجتماعي للمؤسسة المالية الجديدة يصل إلى 200 مليون درهم، بالإضافة إلى مساهمة من بريد المغرب في الأموال الذاتية للبنك ب 200 مليون درهم، مشيرا إلى أن الأموال الذاتية ستصل إلى مليار درهم. وشدد بنجلون على أن «البريد بنك» ، استعان في تدبير المخاطر الملازمة للقطاع البنكي بخبراء لهم باع طويل في مثل هاته المهام، في ذات الوقت الذي عمد خلال السنة الماضية و السنة الجارية إلى إعداد موارده البشرية كي تستأنس بتدبير المخاطر والعمليات البنكية.