فتح بنك المغرب ومجموعة من المؤسسات المالية أبوابها، انطلاقا من أمس الجمعة، لحوالي 30 ألف تلميذ من جميع جهات المملكة، من 70 جماعة حضرية وقروية، لتعريفهم بالثقافة المالية، وبعض المفاهيم المالية الأساسية، والرفع من نسبة الاستبناك. وتنظم المبادرة لأول مرة بالمغرب، في إطار اليوم المالي للأطفال، لفائدة الأطفال البالغين من العمر بين 8 و17 سنة، في 400 مؤسسة تعليمية تنتمي لكل جهات المغرب، في الفترة الممتدة بين 16 و22 من الشهر الجاري، بمشاركة كل من وزارة التربية الوطنية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ومجلس القيم المنقولة، ومديرية التأمينات والاحتياط الاجتماعي، وبورصة الدارالبيضاء، والجمعية المهنية لبنوك المغرب، والجامعة المغربية لشركات التمويل وإعادة التمويل. ويشمل برنامج هذه المبادرة، حسب بلاغات لبنك المغرب، حصصا للتكوين، جند لها بنك المغرب 300 منشط، كما ستستقبل بورصة الدارالبيضاء 300 تلميذ، فضلا عن زيارات لشركات التأمين المشاركة في المبادرة، وزيارة 474 وكالة بنكية، وزيارة أزيد من 330 تلميذا لدار السكة ومتحف بنك المغرب. كما سيوزع بنك المغرب، خلال هذه التظاهرة، دليلا باللغتين العربية والفرنسية يحمل اسم "أطفالنا يكتشفون عالم المال" على المستفيدين من جميع الأنشطة المبرمجة، يمكنهم من إجابات مبسطة عن أسئلة تتعلق بالإنشاء النقدي، وفتح حساب بنكي والادخار، وحول البورصة والتأمين، وحماية المدخرين. وحسب بلاغات بنك المغرب، فإن النسخة الأولى من هذه المبادرة تشكل مناسبة لتعميق التفكير بشأن وضع استراتيجية وطنية للتربية المالية، من شأنها توجيه المبادرات الفردية، التي أطلقها مختلف الفاعلين، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز ممارسات الإدماج المالي، والمساهمة في بناء أسس تطوير القدرات المالية والمقاولاتية لكافة فئات المجتمع. وتنظم هذه المبادرة بشراكة مع المنظمة الدولية لتعزيز الوعي المالي لدى الأطفال والشباب، وهي منظمة غير حكومية، يوجد مقرها في أمستردام، بهولندا، وتهدف إلى إدماج الأطفال والشباب في المنظومة المالية. وكانت المنظمة الدولية أحصت أكثر من 25 دولة تنظم دوريا أنشطة مخصصة للتربية والتوعية المالية لفائدة الأطفال.