في إطار تحويل عملية بيع الفطائر وعرضها على الأرصفة بالبيضاء، أشرف أمل بنبوبكر، عامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، يوم الجمعة المنصرم، على توزيع 15 عربة مدفوعة باليد لفائدة بائعات الفطائر، و5 دراجات نارية على موزعيها جانب من عربات الفطائر المدفوعة باليد بالحي المحمدي (خاص) إلى جانب تدشين مشاريع مدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور فاعلين جمعويين. واعتبرت بائعات الفطائر استفادتهن من عربات مدفوعة باليد، مرقمة ومزينة برسوم تشير إلى المهنة التي يزاولنها، مبادرة ترمي إلى الرفع من دخلهن اليومي، إلى جانب تنظيم القطاع وتطويره. وقالت فتيحة فضي، بائعة فطائر، ل"المغربية" إن تحضير الفطائر داخل عربات محاطة بغطاء بلاستيكي، يدخل في إطار المعايير الصحية، ويحمي البضاعة من التلوث، الناتج عن ارتفاع وسائل النقل بشارع علي يعتة بالحي المحمدي. وستساهم هذه العربات، تقول فضي، في تقنين المهنة ورفع الإقبال عليها، بعد تنظيمها وتأطيرها من طرف المهتمين بالشأن المحلي. بدورها، اعتبرت رقية، ربة بيت وبائعة بالحي المحمدي، تحضير الفطائر وبيعها بالعربات مساهمة في رفع الدخل لحاملي المشاريع الصغرى، وقالت ل"المغربية" إن المبادرة ستساهم في رفع عدد الزبناء، الذين كانوا عازفين عنها، بسبب عرضها مباشرة على الرصيف، وفي خيمات بلاستيكية مختلفة الألوان. وقال عبد القادر التوفيق، رئيس جمعية النور، في توضيح ل"المغربية" إن توفير عربات لبائعات الفطائر جرى بشراكة مع جمعية الظل الوارف، ويدخل في إطار البرامج المدرة للدخل، مضيفا أن التفكير في هذه المبادرة جاء في إطار حماية نساء يبدعن في تحضير الفطائر ويعرضنها في الهواء الطلق بجانب الأرصفة، إلى جانب ضمان صحة المستهلكين. واعتبر التوفيق فكرة تحضير الفطائر، المحبوبة من طرف العديد من المغاربة بداخل عربات يجب أن تحتدى وتطور من طرف جمعيات المجتمع المدني في باقي المدن المغربية. وتعد المبادرة، أيضا، بالنسبة للتوفيق خطوة أولية في إطار الرفع من دخل البائعات، إلى جانب توفير مناصب شغل بالنسبة لعدد من الشباب، الذين سيعملون على توزيعها على محلات الوجبات السريعة عبر دراجات نارية.