سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماري باسين: زيارة جلالة الملك تعتبر مؤشرا لإعادة تحريك وتوطيد الشراكة السينغالية-المغربية المستشارة بسفارة السينغال بالرباط تقول إن بلادها تدعم مواقف بلادنا المتعلقة بقضية الصحراء المغربية دون قيد أو شرط
قالت ماري باسين، المستشارة بسفارة السينغال بالرباط، في حوار مع الزميلة "لوماتان"، إن الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى السينغال تشكل بالنسبة إلى كل الشعب السينغالي مناسبة سارة. وقالت في هذا الصدد "يسعدنا دائما استقبال جلالة الملك محمد السادس في السينغال، بالنظر إلى العلاقات المميزة والعريقة التي تجمع بين بلدينا". وأضافت المسؤولة السينغالية "إن هذه الزيارة التي سبقتها زيارات عديدة قام بها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، والتي هي الأولى منذ تولي ماكي سال رئاسة السينغال، تعتبر مؤشرا لإعادة تحريك وتوطيد الشراكة السينغالية-المغربية". وأضافت أن الشراكة بين السينغال والمغرب تتميز بكثافتها سواء في بعدها الاجتماعي والإنساني وكذا الاقتصادي والسياسي. وقالت إن العلاقات بين المغرب والسينغال تشهد اليوم ازدهارا جديدا، خاصة بعد اجتماع لجنة متابعة التعاون الثنائي التي استعرضت تقدم المشاريع في عدة قطاعات. ومضت تقول "نحن واعون بأن خصوصية هذه العلاقة بإمكانها المساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لبلدينا٬ عبر نشر نموذج للتعاون جنوب-جنوب قد يكون مصدر إلهام لبلدان أخرى". وقالت الدبلوماسية السينغالية إن حركة الأشخاص والبضائع بين المغرب والسينغال، التي تحكمها الاتفاقية الموقعة في عام 1964، تعتبر مثالا قل نظيره على مستوى التعاون الثنائي. موضحة أن "حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين كانت منذ القدم، من خلال طرق القوافل في الصحراء. واليوم، تطورت هذه الحركة بفضل الفوائد التي قد تنتج عنها سواء لصالح السينغاليين المقيمين في المغرب أو بالنسبة إلى المغاربة المقيمين في السينغال، في ظل جميع المشاكل المتصلة بالهجرة". وقالت إن نموذج التعاون جنوب- جنوب الذي جرت الإشارة إليه يمكن أن يوجه نحو تركيز التعاون الثنائي في المجالات التي يتميز فيها كلا البلدين، مثل البنية التحتية والتعدين، والتكوين المهني، وخدمات الصرف الصحي، والنقل، والطاقة. كما يمكن أن أيضا لهذا التعاون استهداف تعزيز نتائج رابح-رابح للجانبين، التي تحققت بالفعل في بعض المجالات، مثل التعليم العالي، والشباب والثقافة، والبنوك. وبخصوص القضية الوطنية، قالت ماري باسين إن السينغال تدعم مواقف بلادنا المتعلقة بقضية الصحراء المغربية دون قيد أو شرط، والرامية إلى تسوية سلمية نهائية. وقالت إن اقتراح منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، في إطار مخطط الحكم الذاتي هو أفضل حل لهذه المسألة. بينما التاريخ والجغرافيا، تقول الدبلوماسية السينغالية، يؤكدان سلامة الموقف المغربي، موضحة أن "هذا المخطط هو دليل واضح على رغبة المغرب في تسوية هذا النزاع. وكبلد أخ وصديق، فإن السينغال تتمسك بموقفها بتقديم الدعم الكامل للمغرب".