تمنت المغنية المغربية نجاة الرجوي، التي تخرجت من "استوديو دوزيم" سنة 2006، أن يشهد المغرب تأسيس شركات إنتاج تتعاقد مع القناة الثانية لاحتضان المواهب الغنائية المميزة، مثلما هو الحال في قنوات عربية أخرى، ك"إم بي سي" مثلا. الفنانة المغربية نجاة الرجوي ورغم أن دوزيم ليست شركة إنتاج، تؤكد الرجوي، في حوار ل"المغربية"، إلا أنها تحرص على مواكبة مسار المواهب التي اكتشفتها، والتي تشكل فئة الجيل الجديد من الفنانين الذين يوجدون في الساحة الفنية الآن. وتعد فرصة التعرف على الجمهور المغربي التي توفرها القناة الثانية، حسب الرجوي، أكبر دعم يمكنها أن تقدمه للفنانين الشباب، وعلى هؤلاء الاعتماد على أنفسهم بعد ذلك، علما بأنها تنتج للفائزين أغاني وفيديو كليبات. شاركت السنة الماضية في إحياء إحدى سهرات الموسم التاسع من برنامج "استوديو دوزيم" الذي كنت إحدى خريجاته في 2006، ما رأيك في هذا البرنامج؟ كنت دائما من المشجعين للبرنامج، لأنه ببساطة يعرف المشتركين على أساتذة كبار كأعضاء لجنة التحكيم، ويعلمك كيفية التعامل مع الكاميرا والاستوديو وغيرهما، ليبقى الجهد الأكبر منصب على المشترك نفسه، في إيجاد الطريق السليم ليصل إلى الاحتراف بعد البرنامج. وأرى أن المشكل الحقيقي يكمن في غياب شركات الإنتاج وافتقارنا لصناعة النجم، لذلك هناك مشتركون مروا في استوديو دوزيم ولم نعد نسمع عنهم شيئا. ونعترف بأن القناة الثانية ليست شركة إنتاج، وأن "استوديو دوزيم" برنامج ترفيهي بالدرجة الأولى، وسباق بين أجمل الأصوات. والجميل في بعض الدورات أنها احتفت بالأغنية المغربية والمغاربية وفناني المغرب والعربي، وكنت من بين المحظوظين بالمشاركة في إحياء برايمات البرنامج أكثر من مرة. منذ تخرجك من "استوديو دوزيم" إلى الآن، هل أنت راضية على الدعم الذي قدمته لك القناة الثانية؟ الحمد لله، أنا راضية مائة بالمائة، خاصة أنني حللت ضيفة على جميع برامج القناة تقريبا، وهي برامج من العيار الثقيل، حضرت فيها مع فنانين معروفين. ورغم أن دوزيم ليست شركة إنتاج إلا أنها تحرص على مواكبة مسار المواهب التي اكتشفتها، والتي تشكل فئة الجيل الجديد من الفنانين الذين يوجدون في الساحة الفنية الآن. وتعد فرصة التعرف على الجمهور المغربي التي توفرها القناة الثانية أكبر دعم يمكنها أن تقدمه للفنانين الشباب، وعلى هؤلاء الاعتماد على أنفسهم بعد ذلك، علما بأنها تنتج للفائزين أغاني وفيديو كليبات. وأتمنى أن يشهد المغرب تأسيس شركات إنتاج تتعاقد مع القناة الثانية لاحتضان المواهب الغنائية المميزة، مثلما هو الحال في قنوات عربية أخرى، ك"إم بي سي" مثلا. لماذا في رأيك تحظى المواهب المغربية بالنجاح الجماهيري الأكبر، عندما تشارك في برامج مسابقات غنائية عربية؟ في هذا الصدد، لدي عتب على الإعلام المغربي، الذي لا يهتم بالمشتركين المغاربة إلا إذا غادروا بلدهم، كما هو الحال مع دنيا باطما ومراد بوريقي، إ لم تكتب الصحافة عن دنيا بالحجم الذي كتبت عنها أثناء مشاركتها في "عرب آيدول" من البرايم الأول. من جهة أخرى، تكسب المواهب المغربية التي تشارك في برامج مسابقات عربية حبا ودعما عفويا من قبل الجمهور المغربي، تفرضه الروح الوطنية، فيساندون مواطنهم من خلال التصويت وعبارات التشجيع والدعم. بخلاف ذلك، تتميز البرامج المذكورة بقدرتها الهائلة على صناعة النجوم، من خلال دعم شركات الإنتاج، وتوفير كافة الإمكانيات. كيف تقيمين مسارك الفني مقارنة مع باقي زميلاتك؟ لا يمكن للفنان أن يكون راضيا على مساره الفني بشكل تام، وإلا سيكون مغرورا، ولكن بصفة عامة، استطعت إصدار مجموعة من الأغاني التي نالت استحسان الجمهور، بإمكانيات متواضعة، في ظل غياب الدعم وشركات الإنتاج. ومع ذلك، قطعت أشواطا لا بأس بها، وشاركت في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه، كما كرمت في الجزائر أخيرا من طرف أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، التي تدعم فناني المغرب العربي الشباب، حيت أنتجوا لي أغنية "الطريق الثالث". من جهة أخرى، أحاول أن أخطو بثبات، وأن أتريث في اختيار الأغاني، خاصة أن الجمهور اعتاد على نجاة الرجوي التي تؤدي الأغاني الطربية، لذلك لا أريد أن أختار أغان تقل عنها مستوى. نستغل الفرصة لنسألك عن الجديد؟ صورنا يوم أمس (الأحد) فيديو كليب خاص بأغنية وطنية "قطرة دم"، وهو عمل تحسيسي من ألحان عبد العاطي أمنا ومشاركتي إلى جانب كل من البشير عبده، وسعد لمجرد، وإيمان الوادي، وأمال عبد القادر، ويونس العلوي وهدى أمنا. ومن المنتظر أن تعرض الأغنية على مختلف المحطات الإذاعية والتلفزيون المغربي ابتداء من الأسبوع المقبل.