علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مصلحة الشرطة القضائية بسلا، بتنسيق مع عناصر الأمن العمومي، أوقفت الاثنين الماضي، شخصين متهمين بسرقة العيادات الطبية والصيدليات، واعتراض سبيل المارة، خاصة النساء تحت التهديد بالسلاح الأبيض. أشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهمين مبحوث عنهما منذ ما يقارب 8 أشهر بعد توصل الدوائر الأمنية بسلا بالعديد من الشكايات الصادرة أساسا من طرف أرباب صيدليات وأطباء أشاروا فيها إلى اقتحام عياداتهم الطبية من طرف مجهولين، بالإضافة إلى مواطنين تعرضوا للسرقة تحت العنف باستعمال الأسلحة البيضاء. وبعد تعميق ضباط الشرطة القضائية للأبحاث والتحريات في مضمون الشكايات المتوصل بها، جرى تحديد هوية أحد المتهمين الذي عممت في حقه قبل 8 أشهر مذكرة بحث وطنية قادت نهاية الأسبوع الماضي إلى تحديد المكان الذي يتردد عليه، ليجري إيقافه الاثنين الماضي في أحد مقاهي مدينة سلا. وبعد اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية بسلا، أفضى التحقيق الأولي إلى تحديد هوية شريكه الثاني، الذي جرى إيقافه زوال الاثنين الماضي بأحد المقاهي. وأكدت المصادر ذاتها أن التحقيق التفصيلي مع المتهمين قاد إلى اعترافهما بالعديد من عمليات سرقات الصيدليات والمخادع الهاتفية والعيادات التي ظلت مسجلة ظد مجهول، إذ أظهر المتهمان الطرق التي اعتمداها خلال كل عمليات السرقة، ومآل الأغراض المسروقة التي كان يجري بيعها في أسواق المتلاشيات المنتشرة بمدينة سلا والجماعات القروية المحيطة بها. مباشرة بعد تدوين محاضر الضابطة القضائية، أحالت عناصر المصلحة المتهمين على قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بسلا الذي استمع إليهما تفصيليا حول المنسوب إليهما، في انتظار مثولهما أمام النيابة العامة لدى المحكمة ذاتها بتهم تعدد السرقات، والسرقة الموصوفة، والسرقة بالعنف، والتهديد بالسلاح الأبيض. في موضوع ذي صلة، شنت مختلف الفرق الأمنية بسلا، طيلة الأسبوع الماضي، حملات تطهيرية، شملت النقط السوداء بالمدينة، وعرفت إيقاف مجموعة من المتهمين، والمبحوث عنهم. وعلمت "المغربية" أن عناصر الأمن ما زالت تبحث عن عصابة مكونة من 4 أشخاص، هاجمت صاحب محل تجاري، وسلبت منه تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مبالغ مالية وبطاقات التعبئة، علما أن أفراد العصابة معروفون لدى الأوساط الأمنية كونهم من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنهم بموجب مذكرات تتعلق بالسرقة بيد مسلحة. في السياق نفسه، أوقفت عناصر الأمن في إطار الحملات التطهيرية ذاتها، المدعو "الطاير"، الذي كان يعترض سبيل المارة مهددا إياهم بالسلاح الأبيض، ويقطن بحي "ديبو" بتابريكت، صادرة في حقه شكايات عديدة من ضحايا اعترض سبيلهم وسلبهم ما بحوزتهم. وبحي تابريكت دائما، أوقفت عناصر الأمن شخصين في حالة تلبس بسرقة دراجة نارية، إضافة إلى الملقب ب"روان"، المتورط في السرقة بالخطف، واعتراض سبيل المواطنين، بعد قيامه بعملية سرقة صادفت مرور عناصر من الشرطة القضائية. وبوسط المدينة العتيقة، أوقفت عناصر الدائرة الأولى التي كانت تشرف على حملة مرفوقة بدورية سوق الكبير، المسمى "مخفي"، وبحوزته ساطور من الحجم الكبير، بعدما كان يعترض سبيل المارة، إضافة إلى 3 أشخاص آخرين.