تختار العصب الجهوية وأندية ألعاب القوى، عشية اليوم الاثنين، رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خلال الجمع العام الانتخابي الذي سيعقد بالرباط، خلفا لعبد السلام أحيزون (سوري) الذي قرر التنحي بعد قضاء ولايتين على رأس المكتب المديري، وتشبث بقراره رغم إلحاح الأعضاء وأغلب الأندية على بقائه لإكمال المشروع الذي تبناه لتطوير اللعبة وهيكلتها إداريا وتنظيميا، وكذا تعزيز البنيات التحتية ومحاربة المنشطات وتزوير أعمار العدائين وتهجيرهم إلى الخارج قصد تجنيسهم، إذ أصر رئيس الجامعة على "ضرورة تطبيق القانون وإعطاء العبرة لباقي الجامعات الرياضية". وأكدت مصادر جيدة الاطلاع ل"المغربية" أن التنافس على الرئاسة سينحصر بين عبد الرحمان زيدوح، العامل السابق لمدينة الخميسات وكاتب الدولة السابق للرياضة في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي، والبطل السابق خالد السكاح، رئيس عصبة فاس بولمان لألعاب القوى، في الوقت الذي رفض فيه ترشيح لحسن صمصم، بعدما لم يدعمه فريقه الوداد الرياضي، وبالتالي لم يستوف شروط الترشيح، كما ينص عليه النظام الأساسي للجامعة. وكان أحيزون رفض الاستمرار في رئاسة الجامعة، رغم العريضة التي وقعتها أغلب الأندية الوطنية، التي طالبته بإكمال المشروع الذي بدأه منذ انتخابه قبل سبع سنوات، كما لم يستجب لضغوطات أعضاء اللجنة المديرية الذين حاولوا إقناعه بالعدول عن قرار الرحيل عن رئاسة الجامعة، خلال اجتماعات اللجنة المديرية، إذ كان رئيس الجامعة حاسما وطلب منهم احترام مقتضيات القانون، والبحث عن مرشحين لديهم "الغيرة على ألعاب القوى" وبإمكانهم منح الإضافة للعبة. وفي سياق متصل، اختتم عبد السلام أحيزون فترة ولايته على رأس الجامعة بتنظيم حفل تكريم، الجمعة الماضي، لفائدة المتوجين في مختلف البطولات الدولية والقارية والعربية. وأشرف رئيس الجامعة، بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، كريم العكاري، وأعضاء اللجنة المديرية وعدائين سابقين، وعدد من الوجوه الرياضية٬ على هذا الحفل الذي تم خلاله توزيع مكافآت مالية تحفيزية خصصتها الجامعة لعناصر المنتخبات الوطنية المتوجة بميداليات خلال الاستحقاقات الدولية والقارية والعربية، إذ جرى تكريم العدائين والعداءات الذين احتلوا مراتب متقدمة جدا في بطولة العالم للشباب ببرشلونة 2012 (1 ذهبية و3 برونزيات) وبطولة إفريقيا بالبنين (1 ذهبية و1 فضية و3 برونزيات) والبطولة العربية في الدوحة في السنة ذاتها. ومن بين المحتفى بهم خلال الحفل عداء الماراطون جواد غريب٬ بطل العالم مرتين (2003-2005) وحامل الميدالية الفضية لأولمبياد بكين 2008، وعبد العاطي إيكيدير صاحب الميدالية البرونزية لسباق 1500م الوحيدة للمغرب في أولمبياد لندن 2012، وحسناء بنحسي الفائزة ببرونزية سباق 800م في أولمبياد بكين. كما جرى تسليم تسع حافلات لمجموعة من الأندية الوطنية، لتسهيل تنقل العدائين للمشاركة في مختلف التظاهرات الرياضية بمختلف أنحاء المملكة.