أحالت مصلحة المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، بحر الأسبوع الماضي، ثلاثة متهمين، يتحدرون من جماعة آيت يدين، بينهم سيدتان متزوجتان، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعد متابعتهم من أجل تهم "الفساد، والخيانة الزوجية، ونشر صور فاضحة ومخلة بالآداب على مواقع إلكترونية، والابتزاز، والشعوذة". ويتعلق الأمر بكل من المدعوة (ر.ب)، 26 سنة، والمتهمة الثانية المدعوة (ح.ب)، 26 سنة، المتابعتين في حالة اعتقال، من قبل النيابة العامة لدى المحكمة نفسها، بتهم "الفساد والخيانة الزوجية، وصنع صور مخلة بالآداب"، إضافة إلى المتهم الثالث المدعو (ا.ع)، 26 سنة، الذي قررت متابعته في حالة سراح، مقابل كفالة مالية تقدر ب 5 آلاف درهم، بعد مثوله أمام النيابة العامة، التي تابعته من أجل "الابتزاز ونشر صور فاضحة على مواقع إلكترونية"، في حين مازال المتهم الثالث الملقب ب "الفقيه"، الذي يتحدر من منطقة تيفلت، في حالة فرار. ويأتي اعتقال المتهمين، في إطار التحريات التي باشرتها عناصر المصلحة المذكورة، إثر نشر أشرطة فيديو على مواقع إلكترونية، وخاصة موقع "يوتوب" الشهير، حيث تظهر المتهمتان في صور مخلة بالآداب رفقة الملقب ب"الفقيه"، الذي قدم من نواحي تيفلت ليستقر بالمركز القروي بجماعة أيت يدين، لممارسة أفعال السحر والشعوذة، حيث يستقطب النساء لممارسة الشعوذة قبل أن تتطور العلاقة بينه والمتهمتين وصلت حد تبادل القبلات والحركات الجنسية المخلة بالآداب العامة أمام عدسة كاميرات التصوير، قبل نشرها على الموقع الإلكتروني السالف الذكر. وأفاد مصدر أمني "المغربية" أن عناصر مصلحة الدرك تمكنت من الاهتداء إلى هوية المتهمين بعد الاطلاع على الأشرطة، وتشخيص الصور، قبل أن ينطلق البحث الميداني الذي تكلل بإيقاف المتهمين الثلاثة، واقتيادهم إلى مقر الدرك، للبحث معهم حول المنسوب إليهم من أفعال، كل حسب موقعه وطبيعة التهم المنسوبة إليه . وزاد المصدر قائلا إن المتهمين اعترفوا بالمنسوب إليهم من أفعال جملة وتفصيلا أثناء الاستماع إليهم في محاضر رسمية، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، وتحرير محاضر في الموضوع، جرت إحالتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، التي قررت متابعة المتهم (ا.ع) في حالة سراح، فيما قررت الاحتفاظ بالمتهمتين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالخميسات، إلى حين تحديد موعد المحاكمة . وخلف التدخل الدركي، الذي انتهى باعتقال المتهمتين ارتياحا كبيرا في صفوف سكان جماعة أيت يدين، التي استنكرت الأفعال المذكورة، على اعتبار أنها دخيلة على عادات وتقاليد المنطقة، ولا أحد منهم يرضى لنفسه بتلك المهزلة، خاصة بعد تداول تلك الأشرطة ونقلها عبر الهواتف المحمولة بين الأشخاص، وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهمتين، اللتين لم تحترما سمعة المنطقة، وكذا بيت الزوجية وأفراد العائلة.