اهتزت مدينة تيفلت، مساء الأحد الماضي، على وقع العثور على جثة طفلة اختفت عن الأنظار بحي بوحمالة، منذ أزيد من 11 يوما، بضاحية المدينة. أفادت مصادر "المغربية" أن الطفلة اختفت بعدما ذهبت للتبضع من البقال الموجود في الحي الذي تقطنه أسرتها، ما دفع الأخيرة إلى البحث عنها في مختلف أرجاء المدينة، ولدى جميع المعارف الذين من الممكن أن تذهب إليهم، لكن دون جدوى، وبعد مرور المدة الزمنية القانونية تقدمت عائلتها ببلاغ اختفاء طفلة لدى مفوضية الأمن بتيفلت. ومع مرور الأيام، تلقت العائلة مكالمات هاتفية تحمل طلب دفع فدية مقابل الإفراج عن الضحية وإرجاعها إلى منزل أسرتها قبل أن يجري العثور عليها ميتة وسط أعشاب الصبار. وأضافت المصادر ذاتها أنه فور شيوع الخبر استنفرت جميع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية أجهزتها، خاصة أن الأمر يتعلق بجريمة شنعاء ارتكبت في حق طفلة بريئة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، وتتابع دراستها بالسنة الأولى ابتدائي، وانتقلت السلطات إلى عين المكان، كما هرعت حشود المواطنين للاطلاع على مسرح الجريمة، ومعاينة التدابير المتخذة في النازلة، التي خلفت أسى وحزنا عميقين في نفوس سكان المنطقة . وفور وصول عناصر الأمن إلى مسرح الجريمة، ضرب طوق أمني على مكان وجود الجثة، حيث جرى مسح شامل للمكان، وأخذ كل ما يمكن أن يفيد في البحث والتحقيق للوصول إلى الفاعل أو الفاعلين المفترضين، قبل نقل الجثة إلى المستشفى المحلي بتيفلت، وبعده إلى الرباط، حيث خضعت الجثة للتشريح الطبي ثم أعيدت إلى مستودع الأموات بمستشفى تيفلت. وتسابق السلطات الأمنية الزمن لفك لغز هذه الجريمة المحيرة، مع مواصلة أبحاثها في جميع الاتجاهات دون أن تستبعد أي احتمال، مستندة على الأبحاث العلمية، التي بإمكانها توفير الأدلة العلمية لفك لغز الجريمة . وأضافت مصادر "المغربية" أن فعاليات حقوقية ومدنية جابت شوارع المدينة تنديدا ب "الجرائم التي تستهدف الأطفال بصفة عامة"، مع مؤازرة عائلة الهالكة.