عاش المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، أول أمس الاثنين، حالة استنفار قصوى، إثر حادثة سير وصفت ب"الخطيرة"، وقعت عند المدخل الشمالي للجرف الأصفر، ما خلف 32 جريحا جميعهم عمال كانوا في طريقهم إلى المنطقة الصناعية، حسب مصدر أمني. وعلمت "المغربية" أن سائق حافلة خاصة كانت تقل مستخدمين وعمالا، صباح أول أمس الاثنين، إلى مقرات عملهم بالمنطقة الصناعية، على بعد حوالي 15 كيلومترا جنوبالجديدة، فوجئ بعربة قادمة من اتجاه ممنوع، عبر الطريق الساحلي، عند مدخل الجرف الأصفر، ولم يتمكن من تجنبها في الوقت المناسب، نظرا لضيق الوقت، ما أسفر عن اصطدام عنيف. وخلفت الحادثة إصابة 32 عاملا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى مستشفى محمد الخامس، على متن سيارات الإسعاف، أوفدت من الجديدة والمنطقة الصناعية. وانتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، إلى مسرح النازلة، وأجرت المعاينات والتحريات الميدانية، لمعرفة ظروف وملابسات وقوع الحادثة، وتحديد المسؤوليات الجنائية والمدنية. وعرف المركز الاستشفائي الإقليمي حالة طوارئ واستنفارا لدى السلطات الصحية، التي تعبأت لإسعاف الضحايا، وإخضاعهم للعلاجات الضرورية، والعناية الطبية المركزة. وفيما غص المستشفى بذوي وأسر الضحايا، كانت السلطات الدركية والمحلية تتابع تطورات الحالة الصحية للضحايا، الذين غادر بعضهم قسم المستعجلات، بعد زوال مرحلة الخطر.