أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ أول أمس الاثنين بجنيف٬ سلسلة من المباحثات٬ على هامش الاجتماع رفيع المستوى للدورة 22 العادية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وهكذا٬ أجرى العثماني مباحثات مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي٬ حيث استعرض الجانبان أوجه علاقات التعاون بين المغرب والمفوضية. وأكد العثماني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن بيلاي أشادت بدور المغرب في مساعدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان٬ والانخراط الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض بحقوق الإنسان ومسلسل الإصلاحات الشاملة التي يقودها جلالة الملك٬ مشيرا إلى أن المفوضة السامية تعتبر المغرب نموذجا يمكن أن يضطلع بدور مهم في المساندة والنهوض بحقوق الإنسان في المنطقة العربية والإفريقية. وأضاف أن بيلاي أشادت، أيضا، بتعاون المغرب مع مختلف الهيئات الأممية لحقوق الإنسان ومشاركته الفعالة في أشغال وبرامج مجلس حقوق الإنسان٬ مشيرا٬ في هذا السياق٬ إلى مخطط الرباط المتعلق بحظر التحريض على الكراهية والعنصرية والتحريض الديني٬ الذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس حقوق الإنسان٬ والذي سينشر بلغات متعددة. كما أجرى العثماني مباحثات مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين٬ أنطونيو غوتيريس، تمحورت حول التعاون بين الجانبين. وعبر المسؤول الأممي٬ خلال هذه المباحثات٬ عن شكره للمغرب على دعمه المادي والمعنوي٬ مشيدا بالتزام المملكة لفائدة قضية اللاجئين والعمل الإنساني بتقديم المساعدة الإنسانية لفائدة السكان في فترات الأزمات٬ وعلى الخصوص، في مالي وسوريا. من جانبه٬ جدد العثماني التأكيد على التزام المغرب ودعمه المستمر والمتجدد للجهود، التي تبذلها المفوضة السامية لشؤون اللاجئين ورغبتها في تعزيز التعاون بينهما. كما تباحث العثماني مع رئيس مجلس حقوق الإنسان، غوميريز هينزيل٬ الذي أبرز العدم الفعال للمغرب ودوره الرائد في المنظومة الأممية لحقوق الإنسان. من جهة أخرى٬ عقد العثماني لقاءات ثنائية تمحورت حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك مع وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، أنطونيو دي أغويار باتريوتا٬ وزير الشؤون الخارجية بلتوانيا، نيريس كيرماناس٬ ونائب رئيس المجلس ووزير السؤون الخارجية بالبوسنة والهرسك، زلاتكو لاغومجيا٬ ومستشار الحكومة المنغولية للشؤون الخارجية خوسي باديا.